top of page

سَفّانةُ بنتُ حاتمِ الطائي

تعريف بها
سفانة بنت حاتم الطائي، هي ابنة مضرب المثل العربي في الكرم حاتم الطائي.

أَسرها المسلمون بعد غَزوِهم لبلاد طيء، في حائل. ولماَّ قدِمت مع الأسرى إلى النبي  قالت له (يا محمد ! إن رأيت أن تخلّي عنّي فلا تُشمِّت بي أحياء العرب ؟! فإني ابنة سيّد قومي، وإن أبي كان يفكُّ العاني، ويحمي الذّمار، ويُقري الضيف، ويُشبع الجائع، وُيفرّج عن المكروب، وُيفشي السلام ويُطعم الطعام، فارحموا عزيز قوم ذل!)، فرد عليها النبي : (يا جارية، هذه صفة المؤمن حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحّمنا عليه خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق).

وكانت سفانة سبباً في إسلام أخيها عدي بن حاتم، وكان مسيحياً، وهو رئيس قومه وعقيدهم بعد وفاة أبيه حاتم، وحينما تم غزوُ قومه، كان هو قد فرَّ إلى بلاد الشام، حيث كان في تبوك وهي تاريخيًا من أرض الشام كما ورد في كُتب السيرة، كسيرة ابن هشام، فلما علم بالغزو عاد إلى قومه، وهناك عادت إليـه سفانة وروت له ما حدث مع الرسول ، فذهب إليه وأسلم.

إسلامها
تروي سفانة تـخالـفنـي خيـل لـرسـول الله ، فتـصيـب ابنـة حـاتم، فيـمن أصـابت، فـقدم بـها علـى رسـول الله  فـي سبـايا مـن طيـئ، وقـد بـلغ رسـول الله  هـربـي إلـى الشـام، قـال: فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد، كانت السبايا يحبسن فيها، فمر بها رسول الله ، فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي منَّ الله عليك. قال: ومن وافدك ؟ قالت: عدي بن حاتم. قال: الفار من الله ورسوله ؟ قالت: ثم مضى رسول الله  وتركني، حتى إذا كان من الغد مرَّ بي، فقلت له مثل ذلك، وقال لي مثل ما قال بالأمس. قالت: حتى إذا كان بعـد الغـد مـَّر بـي وقـد يئسـت منـه، فـأشار إلـي رجـل مـن خلـفه أنْ قـُومـي فـكلِّميـه؛ قـالت: فـقمت إليـه، فقـلت: يـا رسـول الله هـلك الـوالـد، وغـاب الـوافـد، فـامنـُن علـي مـن الله عليــك ؛ فقـال : قــد فعـلت، فـلا تعجـلـي بخـروجٍ حتـى تجـدي مـن قـومـك مـن يكـون لـك ثقـة، حتـى يبلغـك إلـى بـلادك، ثـم آذنينـي. فسـألـت عـن الـرجـل الـذي أشـار إلـي أن أكلمـه، فقيـل: علـي بـن أبـي طـالب -رضـي الله عليـه-، وأقمـت حتـى قـدم ركـب مـن بلـي أو قضـاعـة، قـالـت: وإنمـا أريـد أن آتـي أخـي بـالشـام. قـالت: فجئـت رسـول الله  فقلـت: يــا رســول الله، قـد قـَدِمَ رهـط مـن قـومـي، لـي فيهـم ثقـة وبـلاغ. قـالـت: فكسـاني رسول الله ، وحمَّلني، وأعطاني نفقة، فخرجت معهم حتى قدمت الشام، وأسلمت وخرجت إلى الشام. وكانت سبب في أسلام أخيها وقومها.

وفاتها
غير معروف سنة وفاتها.

bottom of page