top of page

حبيب بن أبي عبيدة الفهري‎

تعريف به
أبو خالد حبيب ابن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن أمية بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، هو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. 

فتوحات
فتح سردينيا

في سنة 135 هـ، غزا حبيب جزيرة سردينيا (سَرْدانِيَة أو سَرْدِينيَة)؛ ثاني أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط من حيث المساحة بعد جزيرة صقلية، واستطاع حبيب فتحها، وقال ابن الأثير الجزري: (وفي سنة خمس وثلاثين ومائة غزاها عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة الفهري، فقَتَل مَنْ بها قتلاً ذريعًا، ثم صالحوه على الجِزية، فأُخِذتَ منهم وبقيت ولم يَغْزُها بعده أحد).

فتح صقلية
غزا  حبيب بن أبي عبيدة جزيرة صقلية في البحر الأبيض المتوسط، وأرسل ابنه عبد الرحمن بن حبيب الفهري وفتح عاصمتها سرقوسة قال بن الأثير: (ثم سيَّره غازيًا إلى جزيرة صقلية سنة 122هــ ومعه ابنه عبد الرحمن بن حبيب، فلما نزل بأرضها وجّه عبد الرحمن على الخيل، فلم يلقَه أحد إلا هزمه عبد الرحمن فظفر ظفرًا لم يرَ مثله حتى نزل على مدينة سرقوسة، وهي من أعظم مُدن صقلية فقاتلوه فهزمهم وحصرهم فصالحوه على الجزية). 

فتح برشلونة
فقد شارك حبيب بن أبي عبيدة الفهري موسى بن نصير وطارق بن زياد ر في فتح برشلونة سنة 92هـ شمالي الأندلس، وذلك أول فتوحهم متحدين. 

فتح سرقسطة
اتجه إلى مدينة سَرَقسْطَة مع موسى بن النضير، وهي أعظم مدن الشمال الشرقي ففتحوها، ومعهم حبيب بن أبي عبيدة الفهري أحد قادتهم. 

فتح أربونة
شهد حبيب بن أبي عبيدة مع موسى بن نصير أبعد من ذلك، إذ عبر جبـال البرتات وفتـح مدينة أربونـة وصخرة أبنيون حتى بلغ مدينة ليون واشترك في فتح قادس، وعُيَّن على رأس الجند الذين كلفوا بحراسة الثغور بعُدوة الأندلس.

وفاته
قامت معركة بقدورة ضد الخوارج بقيادة كلثوم بن عياض القشيري، والخوارج بقيادة أبو يوسف الهواري وخالد بن حميد الزناتي على نهر سبو، انتصر الخوارج في بداية المعركة وقُتِلَ كلثوم وكذلك القائد حبيب بن أبي عبيدة، وأخذت الخوارج نشوة النصر فتَبِعَهم أبو يوسف الهواري وخالد بن حميد الزناتي فثبت العرب لهم بقيادة بلج بن بشر القشيري ومعه قائدٌ شجاع يدعى حسان بن عتاهية التجيبي، فهزموا الخوارج شر هزيمة وقتلوهم قتلاً ذريعًا، وقتل قائدهم أبو يوسف الهواري ونجا خالد بن حميد مهزومًا مدحورًا بمن نجا معه من الخوارج البربر.

ويقول بن عساكر في تاريخ دمشق يصف انتصار العرب (( أَخْبَرَنَا أَبو غالِب مُحَمَّد بْن الحسن، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِمْرَان، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا خليفة ثم قال: وانهزم بلج بْن بشر ابن عم كلثوم بالناس، فاتبعهم أَبو يُوسُف، وخالد بْن حميد، وفي ساقة بلج بْن بشر حسان بن عتاهية، فلما غشوه قاتلهم، وصبر لهم، وقتَلَهم، وهزَمَهم، وقتل أَبو يُوسُف وناس كثر من الصفرية، ومضت الصفرية عَلَى هزيمتها، ومضى بلج وأصحابه، فنزلوا الحصن. 

وحمـل عبد الرحمن بن حبيب الفهري والده حبيب بن أبي عبيدة إلى سبتة حيث دُفِنَ هناك.
 

bottom of page