top of page

عبد الله المقتدي بأمر الله

نسبه 
أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القائم بأمر الله المقتدى بأمر الله من خلفاء الدولة العباسية، ولد بعد وفاة أبيه بستة أشهر في عام 448 هـ. أمه اسمها أرجوان. 

صفاته
كان متدينًا خيِّراً قوي النفس عالـي الهمـة مـن نُجبـاء بـنـي العباس.

قال ابن كثير في البداية والنهاية: وكان المقتدي أبيض حُلوَ الشمائل عمرت في أيامه محال كثيرة من بغداد، ونفى عن بغداد المغنيات وأرباب الملاهي والمعاصي، وكان غيورًا على حريم الناس، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر حسن السيرة.

وقال الذهبي في السير: وكان حسن السيرة، وافر الحرمة، أمر بنفي الخواطئ والقينات، وأن لا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر، وأخرب أبراج الحمام، وفيه ديانة ونجابة وقوة وعُلوّ همة.

خلافته
بُويع له بالخلافة عند موت جدِّه وله تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر، وكانت البيعة بحضرة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وابن الصباغ والدامغاني، وظهرَ في أيامه خيراتٌ كثيرةٌ وآثار حسنة في البلدان، وكانت قواعد الخلافة في أيامه باهرة وافرة الحرمة بخلاف من تقدَّمه، ومن محاسنه أنه نفى المغنيات والخواطي ببغداد، وأمر أن لا يـدخل أحـد الحمـام إلا بمئـزر، وخـرب أبـراج الحمـام صيـانة لحـرم النـاس. 

فـي سنة 469هـ، قدم بغداد أبو نصر بن الأستاذ أبي القاسم القشيري حاجَّاً فوعظ بالنظامية وجرى له فتنة كبيرة مع الحنابلة؛ لأنه تكلم على مذهب الأشعري وحط عليهم وكثر أتباعه والمُتعصبون له، فهاجت فتن وقتِلت جماعة، وعُزِل فخر الدولة بن جهير من وزارة المقتـدي لكـونه شذَّ عن الحنابلة.

وفاته
في المحرم سنة 487هـ خرج علي الخليفة أخو محمود بن ملكشاه بركياروق بن ملكشاه، فقلده الخليفة ولقبه ركن الدين وعلم الخليفة على تقليده، ثم مات الخليفة من الغد فجأة، فقيل: إن جاريته شمس النهار سمته وبويع لولده المستظهر.

bottom of page