top of page

يوسف المستنجد بالله

نسبه 
أبو المظفر يوسف بن محمد المقتفي بن احمد المستظهر بن عبدالله المقتدي، وهو الخليفة العباسي الثاني والثلاثون، ولد في بغداد في 518هـ - 1124م، وقتل في 566 هـ -1170م.

صفاته
كان موصوفاً بالعدل والرفق،  وكان شديداً على المفسدين، فسجن رجلاً كان يسعى بالناس مُدة، فحضره رجل وبذل فيه عشرة آلاف دينار، فقال أنا أُعطيك عشرة آلاف دينار ودلني على آخر مثله لأحبسه وأكفُّ شره عن الناس. 

قال ابن الجوزي: وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب، والرأي الصائب، والذكاء الغالب، والفضل الباهر، له نظم بديع ونثر بليغ ومعرفة بعمل آلات الفلك والإسطرلاب.

خلافته
عقد له أبوه بولاية العهد في سنة 547هـ، وعمره يومئذ تسع وعشرون سنة، وأول من بايع المستنجد عمه أبو طالب، ثم أخوه أبو جعفر، ثم ابن هبيرة، وقاضي القُضاة الدامغاني. 

وتولى الخلافة بعد وفاة أبيه الخليفة محمد المقتفي في 555هـ -1160م، ويُذكر أن للمُستنجد أخ أكبر منه، ولكن أبيه المقتفي اختاره لولاية العهد، ولما احتضر المقتفي أرادت وأم ولده الكبير (علي) عزل المستنجد، وبعثت إلى الأمراء تَعِدُهم وتمنيهم ليبايعوا ابنها (علي) بن المقتفي بدلاً من يوسف فقالوا: كيف هذا مع وجود ولي العهد يوسف؟ قالت: أنا أكفيكموه، وهيأت جواري بسكاكين ليثبن عليه، فرأى خادم صغير ليوسف عليًا وأمه وبيد كل منهما سيفًا، فبادر مذعورًا إلى سيده يُخبره بما رأى، وبدأت تنفيذ الخُّطة فبعثت إلى ابن زوجها يوسف أن احضر موت أمير المؤمنين، فلَبِس درعًا، وشهر سيفه، وأخذ معه جماعة من الحواشي، فلما مرَّ بالجواري ضرب جارية بالسيف جرحها، وحاولت باقي الجواري الهروب، ولكن تم القبض عليهن، ثم أخذ أخاه وأم أخيه فحبسهما، وأباد الجواري تغريقًا.

وفاته
توفـي المستنـجد بالله سنـة 566هـ -1170 بعـد أن تـآمـر عليـه وزيــره وحـاجبـه وطبيـبه، وأدخلــوه الحمـام ثـم أغلقـوا عليه البـاب   فمات خنقاً.

bottom of page