top of page

هند بنت عتبة

هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية.

حياتها في الجاهلية
كـانت هـند بنـت عتـبة عنـد الفاكه بن المغيرة المخزومي، وكان الفاكه من فتيان قريش، فاتهمها بالفاحشة خطأً فطلَّقها، فأخبرت هند أباها أنه كاذب عليها، فحاكمه أبوها عتبة بن ربيعة إلى بعض كُهّان اليمن، فبرَّأها مما رماها به زوجها، وبشَّرها بأنها ستلد ملكًا يقال له معاوية. فوثب إليها الفاكه فأخذ بيدها، فنترت يدها من يده، وقالت له: إليك عنِّي، والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة، والله لأحرصَنَّ أن يكون هذا الملك من غيرك. فتزوجها أبو سفيان بن حرب، فجاءت    منه بمعاوية.


إسلامها
أسلمت هند بنت عتبة -رضي الله عنها- يوم الفتح وحَسُن إسلامها، فلما بايع رسول الله النساء وقال في البيعة: (ولا يسرقن ولا يزنين). قالت هند -رضي الله عنها-: وهل تزني الحرة وتسرق؟! فلما قال: (ولا يقتلن أولادهن). قالت: ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا. وشكت إلى رسول الله زوجها أبا سفيان أنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله: (خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك).

ولما أسلمت هند -رضي الله عنها- جعلت تضرب صنمًا لها في بيتها بالقَدُوم حتى فلذته فلذة فلذة، وتقول: كنا معك في غرور.

مواقفها مع النبي 
يقول عروة بن الزبير أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله، ما كان مما على ظهر الأرض أهل أخباء أحب إليَّ أن يذلوا من أهل أخبائك، ثم ما أصبح اليوم أهل أخباء أحب إليَّ من أن يَعِزُّوا من أهل أخبائك. قال رسول الله: (وأيضًا، والذي نفس محمد بيده).

وكان رسول الله أمر بقتل هند بنت عتبة لما فعلت بحمزة، ولما كانت تؤذي رسول الله بمكة، فجاءت إليه النساء متخفية فأسلمت وكسرت كل صنم في بيتها، وقالت: لقد كنا منكم في غرور. وأهدت إلى رسول الله جديين، واعتذرت من قلة ولادة غنمها، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت، فكانت تهب وتـقول: هـذا مـن بركة رسول الله، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام.

bottom of page