top of page

نصر بن عاصم الليثي الكناني

نسبه 
نصـر بـن عـاصم بـن عمـرو بـن خـالد بـن حـرام بـن أسعـد بـن وديـعة بـن مـالك بـن قـيس بـن عامر بـن ليـث بـن بكـر بـن عـبد منـاة بـن كنـانة، مـن قبـيلة كـنانة كـان فقـيهًا فصـيحاً عـالماً بالـعربية، مـن تـلامذة أبـي الأسـود الـدؤلي الكناني، يُعـدّ مـن علـماء الـنحو المبـرزين فـي زمـانه، ويُقـال أنـه أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية بأمر من الحجاج بن يوسف. 

والحق أنه ليس أول من وضـع النحو، كما زعم بعض الرُواة، فقد برز قبلَه جماعة منهم عليّ بن أبي طالب وأبـو الأسـود، والصـواب أنـه مـن أوّل مـن أخــذ النـحو عن أبي الأسود، وفتق فيه القياس، وكان أنبل الجماعة الذين أخذوه عن أبي الأسود فنُسب إليه - كـما يقول القفطي. 

ولعـل من نسب إليه أوّليّة النحو قصد نقط المصاحف الإِعجاميّ، وهو إكمال لصنيع شيخه أبي الأسود، أو أنه وضع شيئاً من النحو في كتاب، فقد روى ياقوت أنّ له كتاباً في النحو. 

ولنصر بن عاصم تلامذة مشهورون في النحو كعبد الله بن أبي إسحاق الحضرميّ وأبي عمرو بن العلاء. 

وقـد يكـون لتـلمذة هـؤلاء الأعـلام علـيه وأخْـذِهم النحـو عـنه دور مبـاشر أو غيـر مبـاشر فـي نسـبة وضع النـحو إليـه، فالمـعتاد أن يُعـلي التـلميذ مـن قدر شيخه. 

وقد اختلف علماء العربيَّة قديماً وحديثاً في أمر واضع النَّحو العربي، وتضاربت آراؤهم، وتباينت توجيهاتهم، وردّ بعضهم على بعض، فبعضهم يقول: إنّه عليّ بن أبي طالب - ويقول بعضهم: إنَّه أبو الأسود الدؤلي، ويراه بعضهم الآخر نصر بن عاصم، في حين يرى فريق منهم أنّه عبد الرحمن بن هرمز المدني. 

وفاته
توفي عام 89 هـ.

bottom of page