top of page

منصورُ الراشدِ بالله

نسبه 
أبو جعفر المنصور الراشد بالله ابن المسترشد بالله، من خلفاء الدولة العباسية، ولد في سنة 502هـ. 

خلافته
خطب له أبوه بولاية العهد سنة 513هـ، وبُويع له بالخلافة عند قتل أبيه في 17 ذو القعدة سنة 529هـ، وكان فصيحاً أديباً شاعراً شجاعاً سمحاً جواداً حسن السيرة يؤثر العدل ويكره الشر، مثل أبيه المُسترشد، قام الراشد بمحاولة أخرى فاشلة للإستقلال عن سيطرة السلاجقة وللإنتقام لمقتل أبيه، فقد أهان رسل السلطان مسعود السلجوقي الذين أتوا إليه طالبين جزية باهظة، فحثَّ السلاجقة عصابة لنهب القصر، ثم تعاون مع زنگي الذي كان معادياً للسلطان لقتل السلطان لضبيع، على إقامة سلطان منافس في بغداد، وقد حاول السلطان مسعود غزو بغداد، إلا أنه لم يستطع  وذلك لمنعة المدينة وتعقيد شبكة الأنهار والقنوات حولها، ولكن في نهاية الحصار، فرَّ الخليفة وزنكي إلى الموصل.

خلعه من الخلافة
أحضروا القضاة والأعيان والعلماء وكتبوا محضراً فيه شهادة طائفة بما جرى من الراشد من الظلم، وأَخذْ الأموال وسَفك الدماء وشُرب الخمر، واستفتوا الفقهاء فيمن فعل ذلك هل تصح إمامته، وهل إذا ثبت فسقه يجوز لسلطان الوقت أن يخلعه ويستبدل خيراً منه؟ فأفتوا بجواز خلعه وحَكَم بخلعه أبو طاهر بن الكرخي قاضي البلد، وبايعوا عمه محمد بن المستظهر، ولُقِّب المقتفي لأمر الله وذلك في 16 من ذي القعدة سنة 530هـ، وبلغ الراشد الخلع فخرج من الموصل إلى بلاد أذربيجان وكان معه جماعة فقسطوا على مراغة مالاً، وعاثوا هناك ومضوا إلى همدان وأفسدوا بـها وقـتلوا جمـاعة وصـلبوا آخـرين وحَلـقوا لِحـى جمـاعة من العُلـماء، ثـم مـضوا إلـى أصبـهان فـحـاصـروها ونهبوا القرى.


وفاته
مرض الراشد بظاهر أصبهان مرضاً شديداً، فدخل عليه جماعة من العجم كانوا فراشين معه فقتلوه بـالسكـاكيـن، ثم قتلوا كلـهم وذلـك فـي 16 رمـضـان سنة 532هـ وجاء الخبر إلى بغداد فقعدوا للعزاء يوماً واحداً.

bottom of page