top of page

محمد بن عباد الرندي

نسبه
أبـو عـبـد الله محـمـد ابن أبـي إسحـاق إبراهـيم بـن أبي بكـر عبد الله بـن مالـك بـن إبراهـيم بـن محمـد بن مـالك بـن إبراهيـم بـن يحـيى ابـن عباد النفـزي الحمـيري نسـباً، الرنـدي بلداً، الشهير بابن عباد. 

حياته
وُلـد ابـن عـباد سنـة ثلاث و ثلاثيـن و سبعـمائة 733هـ، ونشـأ بـرنـدة فـي عفـاف و صـيانة، حـيث تمكـَّن مـن حـفظ القـرآن، و هـو ابـن سبـع سـنين مـع القـراءة برواية نافع.

وهـاجر بعـد ذلـك إلـى فـاس و تلمـسان، و قصـد طلـب العـلم، و كـذلـك لا ننـسى الظروف الصعـبة التـي كانـت تعيـشها الأنـدلس في ظـل آخـر حكـامـها مـن بنـي الأحـمر، مـن جـراء المـدّ الصليـبي، و أدّى كـل ذلـك إلى هـجرة علـماء الأنـدلـس نحـو المغـرب المستـقر فـي تـلك الفتـرة، ثـم ذهـب لسـلا؛ فصـحب بـهـا الشيـخ العـالم أبـا العبـاس أحـمـد بـن محمـد بـن عاشـر الأنـدلسـي؛ ثـم رحـل إلـى مدينـة طنـجة، و فـي الأخيـر رجـع إلـى فـاس ليـغدو بـذلـك شيـخاً عـالمـاً وصـوفـياً فقـيهاً وخطـيباً بليغاً.

وكـان رحمـه الله تـعـالى حَسَـن السمت، طـويل الصمـت، كثـير الـوقار و الحـياء، متـواضعاً ومعـظّماً عند الخاصة و العامة.

ومـن ظـرفه و حـسن سـيـرتـه، أن السـلـطـان أعـطـاه كســوة، ولبـعـض الصــالحـيـن كــان فــي وقــته مـعـه كسـوة، كــل ما يلـيـق بــه، فقبــلها الشيــخ، وردّهــا الآخـر، فقـيـل لبـعـض أهـل البـصـائر فـي وقـتـه: (مـن عـلى الصـواب؟ قــال الــورع مـنـدوب، و جــبـر قــلـب المـلـك واجــب بإجـمــاع العـقـلاء بـل و غـيـرهـم) ؛ وأنـتـم تــرون مــن أولــى بـالـصـواب الأخـذ بمـنـدوب؟ أو القــائـم بـواجب؟ ثــم قـال: (أرأيتـم لـو أن الملـك دخـل فـي ذلـك الـوقـت مكرباً؛ فدبّر أمر المسلمين، فخرج على غير الصواب، في ذمة من يكون؟).

و كــان إذا طُــلـب فـي الــدعـاء احــمـرَّ وجـهــه، واسـتـحـيا كثـيـراً ثم يـدعـو، و أكـثـر تمـتـعه مـن الـدنـيـا بالطـيـب و الـبـخـور الكـثـيـر، و يـتـولى أمـر خـدمـتــه بـنـفـسـه، ولـم يـتـزوج ولـم يمـلـك أمـة، ولـبـاسـه فــي داره مـرقـعـة، فــإذا خـرج سـتـرها بـثـوب أخـضـر أو أبيض. 

مؤلفاته 
رسائله الكبرى. 
رسائله الصغرى.
الخطب المعلومة في المواسم.
تحـقـيـق العـلامـة في أحكام الإمامة. 
الأدعية المرتبة على أسماء الله الحسنى.
التنبيه المعروف.
فتح التحفة و إضاءة السدفة. 

وفاته 
توفي عام 792هـ.

 

bottom of page