top of page

محمد أبو الفرج الخطيب

تعريف به
هو محمد مجير بن محمد أبو الفرج بن عبد القادر بن محمد أبو الفرج بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم (الخطيب - الحسني - الدمشقي)، وُلِدَ في دمشق في أسرة يمتد نسبها إلى الحسن بن علي بن أبي طالب. 

وهو عالم سوري برز في دمشق، وكان خطيبًا في المساجد، ومدرسًا في المعاهد العلمية فيها، واختص بالدكتوراه بالحديث النبوي.

حياته
وُلِدَ عام 1919م، ونشأ في بيت علم ودين، فسائرُ أجداده من مشاهير علماء دمشق في وقتهم، وهم الذين أنقذوا دار الحديث النورية بدمشق من غاصبيها، وتولَّوا تجديد بنائها، وقاموا بالتدريس والإفادة فيها، وبَقِيَ ذلك في عقبهم.

والده الشيخ محمد أبو الفرج الخطيب، كان مدير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دمشق، إضافة إلى أنه كان خطيبًا في المسجد الأموي، والشيخ عبد القادر الخطيب جده لأبيه، كان عالمًا من علماء دمشق، وخطيبًا في جامع بني أمية الكبير أيضاً.


 
والدته (السيدة مسرَّة بنت الشيخ صالح المنيِّر الحسني سبط الكزبري الحسني)، تكفلت العناية به بعد وفاة والده، حيث تُوفي والده، وهو في عمر الرابعة عشرة.

علمه
التحق الخطيب في مدارس دمشق النظامية، وأتم دراسته فيها، وحرص على الإلتزام بحضور دروس العلم في الجامع الأموي، فمكنه ذلك من القدرة على الخطابة في سنٍّ مبكرة، فبدأ بالخطابة في عمر عشرين عام، وألقى الكثير من الخُطب في عدَّة مساجد، مما أهَله للحصول على إجازة من مجلس الأوقاف العلمي، تثبت جدارته وتفوقه في مجال الخطابة، وكان ذلك عام 1944م، وكانت أول خطبة ألقاها بعد حصوله على الإجازة في الجامع الأموي.

وفي نهاية عام 1944م انتقل إلى مصر ليكمل دراسته في الأزهر، والتحق بكلية أصول الدين، ودَرَس على يد العديد من علماء الأزهر، وأثناء وجوده في مصر عَمِلَ على تأسيس اتِّحاد للطلاب السوريين، وكان الأمين العام له، وكان ذلك سنة 1948م، وشارك معه في ذلك مجموعة من زملائه، وبعد أن أنهى دراسته بكلية أصول الدين عاد إلى دمشق سنة 1949م. 

واستمر في إلقاء الخُطب في الجامع الأموي، كما عَمِلَ كمدرسٍ للصفوف الإعدادية والثانوية في مدارس خيرية ومدارس خاصة في دمشق، واستمر في ذلك فترة طويلة، كما أنه حَرَصَ على عقد حلقات علمية شرعية خاصة في عدة أماكن ابتداءًا من بيته و دار الحديث النورية، وأيضًا في مسجد البادرائية بدمشق، وفي بعض الجمعيات الأدبية والخيرية، التي كانت مفتوحة للأنشطة الثقافية. 

وفي عام 1976م سافر إلى الرياض، لتلبية الدعوة للمشاركة في مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

وفاته
توفي مساء الاثنين 6 أكتوبر 1986م، ودُفِـنَ فـي تـربـة الشيـخ إبـراهـيم الـغلاييني، حيـث دُفِـن فـيها مجـموعة مـن كبـار علـماء دمـشق، وكـانت وفـاته بعـد انتـهائه من تأدية مناسك الحج، وعودته إلى دمشق.

bottom of page