top of page

فتحي رضوان

تعريف به 
هو مفكر سياسي مصري، أسَّس مجلس حقوق الإنسان المصري، كما أنَّه شَغِل مناصب عديدة مهمة، فقد كان عضو مُؤسس في حزب مصر  مع أحمد حسين، وكان وزيرًا للإرشاد القومي (الإعلام)، في بدايات عهد ثورة 23 يوليو. 

حياته
فتحي رضوان من أصول غير صعيدية، إلا أنه وُلد في محافظة الِمنيا بتاريخ 14 مايو 1911م، حيث كان والدُهُ مهندس يعمل في محافظة المنيا، وبعد ولادة فتحي بثلاث سنوات، انتقلت أُسرتُهُ إلى القاهرة، وأقاموا في حي كان مُتشربًا الوطنية والتيارات الفكرية، ومؤمنًا بها، مما أسهم في غرس قيم الوطنية لديه، فكانت بذلك نشأتُهُ في حي يسمو ويُمجِّد القيم الوطنية، وإضافةً إلى أنَّهُ نشأ في أسرة تدعم القيم الوطنية، فقد كانت والدته من أنصار مصطفى كامل، وكانت تشجع وتحث ابنها أن يسير على خُطى مصطفى كامل، كما أن أُختَهُ كانت زعيمةَ الطالبات في المدرسة السُّنية.


وتعرَّف فتحي رضوان منذ صغرِهِ على أحمد حسين، فتعمَّقت العلاقة والرابطة بينهما، وظلَّت هذه الصحبة حتى في العمل الوطني حتى انفصلا عن بعضهما البعض عام 1942م.

علمه
درس فتحي رضوان في المدرسة الأهلية، ثم أتبع دراسته في مدرسة محمد علي، فأنهى فيها المرحلة الإبتدائية عام 1924م، ثم أكمل دراستَهُ في مدرسة من مدارس أسيوط، حتى أتمَّ المرحلة الثانوية، وحصَلَ على شهادتها. 

بَرَع فتحي رضوان في المجال السياسي والفكري أثناء دراسته المرحلة الثانوية، وبعد أن حـصل علـى شهـادةِ الثـانوية، التحق بكلية الحقوق عام 1929م، وتخرَّج عام 1933م، وعمِلَ في مجال المحاماة.

حياته الفكرية
إضافةً إلى نضاله وبراعته في المجال السياسي، تميَّز بعمق تفكيرِه، ِ وثقافتِهِ الواسعة، وعُذوبة حديثهِ، وكان له تأثيرًا كبيرًا على الكثير من المُثقَّفين في مِصر والعالم العربي.


وتأثر بالرِّوائي الروسي تولستوي في تكوين مزاجه الفـكري، حيـث كـان مُصلـحًا اجتماعيًّا، وداعيًأ للسلام، ومفكرًا أخلاقيًّا، وفي الناحية السياسية تأثر بمصطفى كامل. 

مؤلفاته
72 شهرًا مع عبد الناصر.
أسرار حكومة يوليو.
الخليج العاشق.
حركة الوحدة في الوطن العربي.
خط العتبة.
دموع إبليس.
ديفاليرا.
طلعت حرب بحث في العظمة.
حام صغير.
محمد الثائر الأعظم.
الجـلـاد و المحـكـوم عليه بالاعدام.
مشهورون ومنسيون.
مع الإنسان في الحرب والسلام.
موسوليني.
نظرات في إصلاح الأداة الحكومية.

وفاته
توفي فتحي رضوان في 2 أكتوبر 1988م، ودُفن بجوار زعيميه مصطفى كامل ومحمد فريد، توفي عن عمر يُناهز سبعة وسبعين عاماً، عُرف خلالها برقِي فِكره الوطني، ونضالهِ السياسي من أجل تحقيق الحرية، فكان مفكرًا واسع الثقافةِ، غزيرَ العلمِ، مناضلًا غيورًا على وطنه، ورغم وفاته ورحيله، إلا أنَّ معالم وطنيته لا زالت تتـرك أثـرًا يُنيـر خُـطى كـل مـن يسعى للبحث عن تحقيق الحرية. 

bottom of page