top of page

عمر بن حسن آل الشيخ

تعريف به
هـو الشيـخ عمـر بـن حسـن بـن حسيـن بـن عـلـي بـن حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.

حياته
ولد الشيخ عمر بالرياض عام 1319هـ، تربَّى في بيت علمٍ وصلاح، فنشأ مُحبًا للعلم راغبًا في تحصيله، فدخل كُتَّاباً في مدينة الرياض وهو في سن التمييز، وكانت الكتاتيب في ذلك الوقت لا تتجاوز في تعليمها قراءة القرآن في المصحف وتعليم مبادئ الخط. فقرأ القرآن على يد مُقرئ مشهور يُدعى إبراهيم بن عيسى بن رضيان.

علمه
لما رأى فيه والده علامات الذكاء والفطنة، وَكَّلَ به والدَه مُقرئًا شهيرًا بجودة القراءة وتجويدها، هو الشيخ البطيحي فصار يُدرِّسه قواعد التجويد، ويُلقِّنه القراءة الجيدة تطبيقًا على تلك القواعد، ليحفظ القرآن الكريم على هذا النهج، فحفظ القرآن حفظًا متقنًا مجوِّدًا، وهو لم يبلغ العاشرة من عمره. 


ثم شرع في طلب العلم، فصادف ذلك حافظةً قويةً وإدراكًا جيدًا، فعنى بالمتون فحفِظ كتاب التوحيد وكشف الشبهات وآداب المشي إلى الصلاة والآجرومية والرحبية، فصار يقرأ هذه المتون المختصرة النافعة على والده في أثناء حفظه لها، فصار عنده في هذه العلوم الشرعية والدينية مبادئ طيبة، وهو في سن الصبا. 

ثم شَرَع مع كبار الطلبة يقرأ على العلاَّمة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، فقرأ عليه مجموعة التوحيد ثلاث مرات، كما قرأ عليه صحيح البخاري والترمذي، وتهذيب السُّنن وعقيدة الطحاوي، فحصل له من ذلك خير كثير. 

وبعد هذا زادت همته في العلم وتحصيله، فصار يتردد بين حلق الذكر في مدينة الرياض العامرة بالعلماء الكبار، وهكذا قرأ على والده الشيخ حسن النحو وكتبه، ومنها: ألفية ابن مالك وقطر الندى، وقرأ على الشيخ حمد بن فارس النحو أيضًا، فقرأ ملحة الإعراب وشروحها، وفي الفقه زاد المستقنع وشرحه. 


عمله
منذ شبابه وعَلَامةُ النَجابة ظاهرةٌ عليه، وكانت (الحسبة) في تاريخ المسلمين لا تُولَّى إلا لذوي الغيرة الدينية والسياسة الشرعية، ولما رأى فيه الإمام عبدالرحمن الفيصل والد الملك عبدالعزيز علامات الفطنة وعلامات النبوغ وشواهد الأمانة والغيرة على الدين عيَّنهُ مسؤولًا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض مساعدة للشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف عام 1336هـ وعمره آنذاك لا يتجاوز السابعة عشرة سنة، فقام بهذه المهمة خير قيام، وخاف منه أهل الشر، وانقمع بسبب صرامته وحزمه أهل الفساد، ثم ولَّاه الملك عبدالعزيز هيئة الأمر بالمعروف بنجد والمنطقة الشرقية، وذلك عام 1354هـ، واستمر في هذا المنصب إلى وفاته.

وفاته
توفي عام 1975 عن عمر يُناهز ستة وسبعين عامًا، وكـانت وفـاته بسبـب إصـابته بمـرض الربو، حيث اشتد عليه المرض وأضعف جسده وكانت وفاته في شهر رمضان.

bottom of page