top of page

علي بن يوسف بن تاشفين

تعريف به
علي بن يوسف بن تاشفين، تلقِّب بأمير المسلمين كأبيه، وتولى علي بن يوسف بن تاشفين البلاد بعد وفاة والده، وسار على نفس درب أبيه، فتابع الجهاد ونشر العدل، وقرَّب العلماء، وظل كذلك إلى أن مات.

حياته
وُُلِدَ علي بن يوسف بن تاشفين في مراكش بالمغرب، وكانت نشأته على يد والده الذي اشتُهِرَ عنه الجهاد في سبيل الله، فكانت حياة علي بن يوسف قائمة على أمر الجهاد، وكذلك حُب العلم وتقريب العلماء، ونشأ أيضًا على العدل بين الرعية.

جهاده
تولى الأمير علي بن يوسف أمر البلاد والعباد، ولمْ يَكنُ الأمير ممن يميل إلى الراحة والدعوة فقط بل كان من المجاهدين؛ فقد قاوم الحملات النصرانية على الأندلس، ومن أهم الملاحم التي كانت بينه وبين الأذفونش لعنه الله، وانتصر فيها المسلمون، وقَتَلوا وأسروا وغنموا ما لا يعبر عنه، فخاف الفرنج منها، وامتنعوا من قصد بلاد ابن تاشفين، وذَلَّ الأذفونش حينئذ وخاف؛ فإنها وقعة عظيمة أبادت شُجعان الفرنج.

وانصرف ابن الأذفونش حينئذ جريحًا، فهَلَك في الطريق.

وكان الفرنج يهابون علي بن يوسف، وذلك أن صاحب صقلية جدَّد أسطوله لقتال علي بن يحيى، فاستنجد بعلي بن يوسف، فلمَّا عَلِمَ ذلك رجار صاحب صقلية أعرَضَ عن قتال علي بن يحيى؛ لما يعرفه من قوة وبأس علي بن يوسف.


وكان السبب في هزيمة المسلمين هو انتشار المعـاصي، والـذنوب، وهـذا مـا واجه علي بن يـوسف فـي آخر حيـاته، فـقد انتشرت المنكـرات فـي بـلاده في أيـامه الأخيـرة، فـكانت سببًـا في هزيمـته فـي معـركة (كتندة)، والتـي خـَرَجَ فيـها ابـن ردمـير بجـيش كثـيف لمُلاقاة المسلـمين، فقـابله علـي بـن يوسـف فـي جـمع من المسلمين، إلا أن الـدائرة كانـت علـى المسلـمين، وقُـِتلَِ كثـير مـن المرابطين في هذه المعركة.

وفاته
كانت وفاته سنة 537هــ.

bottom of page