top of page

علي بن ريفيرتير

تعريف به
أبو الحسن علي ابن رويبتر هو الابن الثاني لريفيرتر الأول، صار على نفس نهج أبيه، وانضمّ إلى صفوف جيوش المسلمين في المغرب والأندلس، وتخلى عن الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام. 

حياته
عندما توفي والده سنة 1142م وهو يقاتل في صفوف المُرابطين ضد الموحدين، عيّنه الأميـر تاشـفين بـن عـلي قـائدًا فـي جيـش المرابـطين بالمـغرب بعـد سـنة 1146م، عنـدما بـدأت دولـة الموحـدين تُسـيطر عـلى مقـاليد الحـكم، وكـان علي ابن ريفيرتير من بين المسيحيين الذين أبقاهم عبد المؤمن بن علي في صفوف الجيش، فاعتنق الإسلام واتخذ اسمًا عربيًا. 


وفي سنة 1183م أرسله الخليفة يعقوب المنصور إلى جزيرة مايوركا للتفاوض مع بنو غانية، وبعد أن تناهى إلى أسماع بني غانية مقتل الخليفة الموحدي يوسف بن عبد المؤمن، قاموا باعتقال رسول الموحدين إليهم علي بن الربرتير، وكان الذي أسره هو علي بن ميمون، الذي كان من قادة الأسطول البحري المرابط، لكن هذا الرسول كان شُعلة مُتّقدة من الدّهاء، فاستطاع أن يُقنع الحراس النصارى الموكلين بحراسته بأن يُطلقوا سراحه ويعينوه على قلب نظام الحكم على أن يعطيهم أموالاً كثيرة ويُطلق سراحهم ليذهبوا إلى بلدانهم في أوروبا، وفعلاً تمت الاتفاقية، واستغل ابن الربرتير إحرام الناس لصلاة الجمعة، وخرج على حين غرة، وتمكن من أسر أسرة علي ابن غانية نفسه، ثم تحصَّن بأحد الحـصون هـناك وهـدَّد كـل من يحـاول اقتـحام الحـصن بقـتل أم علـي بـن غانية مما جـعل أهـل الجـزيرة عاجـزين عن فـعل أي شيء، وبـعد مفـاوضات طـويلة رضـخ أهـل الجزيـرة للأمـر الواقـع، وتم الإتـفاق بيـن أهـل الجـزيرة وابـن الربرتيـر على أن يُرجـع أهل الجـزيرة محـمد بـن غانيـة (الـذي عـزله أخـوته من قـبل) إلـى الحـكم، ويعـلن محمـد بـن غانـية بدوره دخوله في طاعة للموحدين، وأخذ منهم الأيمان المؤكدة على ذلك، ثم نفذّ ما اتفق مع جند النصارى وسرحهم إلى بلدانهم سنة 585هـ - 1185م، ورجع هو إلى مراكش ليبشر الخليفة الموحدي بعظيم صنعه، وبدى كأنما دخلت الجزيرة في طاعة الموحدين أخيرًا.

وفاته
ثم ترك علي ابن رويبتر مايوركا، وعاد إلى المغرب، واحتجزه بنو غانية، وتم إعدامه في عام 1187م خلال غزوتهم على بجاية.

bottom of page