top of page

عِكْرِمةُ مولى ابنِ عباس

نسبه 
أبو عبدالله عكرمة بن عبدالله البربري، وهو مكي تابعي ثقة، عدّه ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى من الطبقة الثانية من التابعين.

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه تلقّى تعليمه على يد عبدالله بن عباس، حيث علّمه القرآن والسنة، وهذه الفرصة أتاحت له أن يصبح من علماء التابعين، وكان عكرمة يقول: كان ابن عباس يعلّمني القرآن والسُّنن، ولم يكتف عكرمة بالتعلم على يد ابن عباس، بل نهل من علم كثير من الصحابة مثل أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهم-، وقد أدرك عكرمة ما يقرب من مئتين من أصحاب رسول الله ، وكـان عالماً متمكناً بالتفسير والفقه.

ويقول ابن كثير: كان الحسن البصري يمسك عن التفسير والفتوى ما دام عكرمة فيها، وذكر ابن كثير أيضاً أن عكرمة طاف إفريقيا واليمن والشام والعراق وخراسان، ونشر علمه هنالك.

صفاته
العلم

بلغ عكرمة مولى ابن عباس في العلم درجة كبيرة، وعده قتادة من أعلم التابعين فعنه قال: أعلم التابعين أربعة: كان عطاء أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي  وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.

سرعة البديهة
عـن أيوب سمـعت رجـلا قال لـعكرمة فـلان قــذفني فـي النوم قـال: اضِرب  ظـلّه ثمانين. 

وفاته
مـات عكـرمة بالمدينـة سنـة 105هـ وهو ابن ثمانين سنة، وكان موته هو وكثير عزة - وهو من شعراء ذلك العصر- في يوم واحد فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس.

bottom of page