top of page

عُطاردُ بنُ حاجب

نسبه
هو عطارد بن حاجب بن مناة بن تميم التميمي أبو عكرمة.

إسلامه
قال ابن إسحاق: لما قَدِم وفد بني تميم دخلوا المسجد ونادوا رسول الله : أن اخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول الله  من صياحهم، فخرج إليهم فقالوا: جئنا لنفاخرك فَأْذنَ لشاعرنا وخطيبنا، قال: (نعم، قد أذنتُ لخطيبكم فَليقُم)، فقام عطارد بن حاجب، فقال: الحمد لله الذي جعلنا ملوكًا، الذي له الفضل علينا، والذي وهب لنا أموالاً عظامًا نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعزَّ أهل المشرق وأكثرَهُ عددًا وأَيسَرَهُ عدة فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا رؤوس الناسِ وأولي فضلهم، فمن فاخرنا فليعدَّ مثل ما عددنا فلو شئنا لأكثرنا من الكلام ولكن نستحي من الإكثار لما أعطانا، أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا أو أمر أفضل من أمرنا ثم جلس.


فقال رسول الله  لثابت بن قيس بن شماس: (قم فأجِبه)، فقام فقال: الحمد لله الذي السموات والأرض خَلْقُه، قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمُه، ولم يكن شيء قط إلا من فضلِه، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكًا، واصطفى من خير خلقه رسولاً، أكرمه نسبًا وأصدقه حديثًا وأفضله حسبًا، فأنزل عليه كتابًا وائتمنه على خلقه، وكان خيرة الله من العالمين.

ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه ذوي رَحمِهِ أكرم الناس أحسابًا وأحسنَهُم وجوهًا وخير الناس فعلاً، ثم كان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله ، فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله  نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه، ومن نكث جاهدناه في الله أبدًا وكان قتله علينا يسيرًا، أقول هذا وأستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم، ثم ذكر قيام الزبرقان وإنشاده وجواب حسان له بالأبيات المتقدمة، فلما فرغ حسان من قوله، قال الأقرع بن حابس: إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا، وشاعره أشعر من شاعرنا، وأقوالهم أعلى من أقوالنا، ثم أجازهم رسول الله  فأحسن جوائزهم.

وفاته
توفي سنة 45هـ.

bottom of page