top of page

عزرائيل عليه السلام

هو الملك الموكل بقبض الأنفس، وهو آخر المخلوقات والملائكة موتاً يوم القيامة، واختلف الفقهاء في وصفه، إن كان من المقربين أم من الأشراف.

ذكره في القرآن الكريم
ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية بمسمى (ملك الموت)، ولم يرد ذِكر اسمه، لكنَّ السلف حصلوا على اسمه لاحقًا من الأثر والإسرائيليات. 

ويظهر ذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}(سورة السجدة، الآية 11).

عمل ملك الموت
وقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن الأرض بين يدي عزرائيل مثل الطَّسْتُ (إناء صغير يحمل عليه الماء) يتناول منها حيث يشاء بإذن ربه.

 ولملك الموت عزرائيل معاونون هم (ملائكة الموت)، فهم يعملون تحت إمرته، فيسحبون الروح من أصابع القدم، حتى يخرجونها إلى القرقرة، ثم يأتي عزرائيل عليه السلام فليتقطها.

ومما ذكر أيضًا في كتب السنة النبوية أن ملائكة الموت يأتون الإنسان كُلٌ حسب عمله، فإن كان مومنًا أتوه في صورة حسنة بِيضُ الوجوه والثياب، تنبعث أمامهم الروائح الطيبة، أما عند خروج رُوح العبد الكافر أو المنافق، تأتيه ملائكة الموت في صورة مخيفة.

وقد وصف الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد -رحمه الله - ذلك، حيث يصف خروج روح المؤمن بالقطرة التي تسيل من فم السقاء بسهولةٍ وبساطةٍ، أمّا روح الكافر فتنتشر وتتوزع في أنحاء جسده، ثمّ تُنزع منه نزعاً كما يُنزع الشوك من الصوف المبلّل، والحديث طويل جداً، وممّا جاء فيه قول الرسول : (ويجيءُ ملكُ الموتِ حتى يقعدَ عندَ رأسِهِ فيقول أيتُها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من الله ِ ورضوانٍ فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من فِي السِّقاءِ، وإنَّ العبدَ الفاجرَ أو الآخرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم أكفانُ المُسوحِ حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ ويجيءُ ملَكُ الموتِ فيجلسُ عند رأسِهِ فيقولُ أيتُـها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلـى سَخَطٍ مـن الله ِ وغضبٍ فتفرَّقُ في جسدِهِ تنقطعُ معها العـروقُ والعـصَبُ كمـا يُنزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المبلول).

وأخرج ابن ماجه والإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله : (وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغسَّاق، وآخر من شكْله أزواج، فلا يزال يُقالُ لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعرَج بها إلى السماء، فلا يُفتَح لها، فيقال: مَن هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة؛ فإنها لا تفتح لك أبواب السماء، فيُرسل بها من السماء ثم تصير إلى القبر)، حسَّنَه الألباني في (تخريج المشكاة).

bottom of page