top of page

عبدُ الله بن عمرو بن العاص

نسبه
عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب السهمي القرشي، أبوه هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص  ولم يكن بينه وبين أبيه الا اثنى عشر سنة وأمه هي رائطة بنت الحجاج بنت منبه السهمية.

هو صحابي جليل أسلم قبل أبيه عمرو بن العاص وأكثر ما أشتهر به أنه كان يكتب الحديث عن رسول الله  وهو الوحيد من الصحابة الذي كتب الحديث عن رسول الله  بعد أن استأذنه. 

فقـد رُوِيَ أن عبـد الله بـن عمـرو قـال: (يـا رسـول الله أكتـب مـا أسمـع فـي الرضـا والغضـب؟ قال: نعم فإني لا أقول إلا حقا) وقد كان لعبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة جمع فيها الكثير من أحاديث الرسول ، وقد رُوِي عن عبد الله بن عمرو انه روى سبعمائة حديث عن رسول الله .

ولقد قال الصحابي الجليل أبو هريرة في حق عبدالله بن عمرو بن العاص: ((ما كان أحد أكثر حديثاً مني عن رسول الله، إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب)).

عبادته 
كان الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص معروفًا عنه كثرةُ العبادة وكثرةُ الصيام وكثرةُ القيام وكثرةُ البُكاء من خشية الله، فهو الإمام الزاهد الورع العابد الحبر العالم الفقيه. 

وكان يقول بعدما كبر وتعب جسده وكفَّ بصره ياليتني قبلت رخصة النبي  وكان يحفظ كل ما ينزل من القرآن ويتدبره ويُكثر من قراءة القرآن وعن عبد الله بن عمرو، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله : اقرأه في شهر، قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: اقرأه في عشرين، قلت: دعني أستمتع، قال: اقرأه في سبع ليال، قلت: دعني يا رسول الله أستمتع، قال: فأبى.

فقد جمع الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بين العلم والعمل، وقد أفنى حياته بيـن جـمع الـعلم ونشـرِهِ وبـين العـبادة والجـهاد، وقـد كـان عبـد الله بـن عمـرو مجـاهدًا عظـيمًا تـراه دائـمًا فـي أول الصفـوف مُتـمـنّيًا الشـهـادة فـي الغـزوات التـي اشتـرك فيـها سـواء التـي فـي عـهد النـبي ، أو في عـهـد الخلـفاء الراشديـن وقـد شَهِد مع أبوه عمرو بن العاص فتح مصر.

وفاته 
توفي سنة 65هـ  - 683م، واختلف العُلماء في مكان وفاته، حيث أنَّ بعضهم قال مات ودُفِن بمصر التي فتحها أبوه، وبعضهم قال مات في مكة وبعضهم قال مات بالشام.

bottom of page