top of page

عبد الكريم الطائع لله

نسبه 
أبو بكر عبد الكريم بن المطيع بن المقتدر بن المعتضد، أمه هزار. 

خلافته
تنازل له أبوه عن الخلافة وعُمره ثلاث وأربعون سنة، فركب وعليه البردة ومعه الجيش، وعَقَد له اللواء، ولقَّبه نصر الدولة، ثم وقع بين عز الدولة وسبكتكين، فدعا سبكتكين الأتراك لنفسه، فأجابوه وجرى بينه وبين عز الدولة حروب. 

وكـانت أيـامه أيـام فـتن ثـارت بيـن عضـد الـدولـة البـويـهي وبين ابن عمه عز الدولة بختيار، قتل فيها عز الدولة سنة 367هـ,، ومات عضد الدولة سنة 372هـ، وخلفه ابنه بهاء الدولة، فقام بشؤون الملك.

وفي عام 379 هـ، قبض الخليفة الطـائع عـلـى أبـي الحسن ابن المعلم المعروف بالشيخ المفيد شيخ الشيعة؛ لقيام فِتنه في بغداد بين السنة والشيعة ثارت بسببه، فأطلقه بهاء الدولة.

وفي سنة 381هـ شغب الجند على بهاء الدولة يطالبونه بأُعطياتهم، فحسن أبو الحسن المعلم لبهاء الدولة - وكان قد غلب عليه- أن يخلع الطائع ويُصادر أمواله، وهون عليه ذلك وسهله.

فأرسل بهاء الدولة إلى الطائع يطلب الإذن بالحضور إليه، فأذن له، فدخل ومعه جمعٌ كبيرٌ من جُند الديلم، وتقدَّم فقبَّل الأرض بين يدي الخليفة، ثم تقدم بعض الجند من الديلم كأنه يُريد أن يقبل يد الخليفة، فجذبه وأنزله من سريره، والخليفة يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وهو يستغيث ولا يلتفت إليه أحد، وأخذ بهاء الـدولة مـا في الدار من الذخائر والأموال، وانتـشر النـاس فـي الدار ينهبون.

وفاته
حمل الطائع إلى دار بهاء الدولة، وطلب إليه أن يخلع نفسه من الخلافة ففعل، وأشهدَ عليه، وجـِيء بالأمير أحمد بن الأمير إسحاق بن الخليفة المقتدر بالله فبويع بالخلافة وتلقب بلقب (القادر بالله)، ثم حمل الطائع على دار القادر بالله، فأنزله في حجرة من حجر داره، ووَكل به من يخدمه، وأقام عنده على أنه توفي سنة 393هـ. 

bottom of page