top of page

طلحة بن عبيد الله

نسبه
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، يُكنّى أبا محمد، واشْتُهر باسم طلحة الخير وطلحة الفيَّاض لكرمه وجوده، وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- سبباً في إسلامه مع أربعة آخرين، وكان -رضي الله عنه- أحد رجال الشورى الستة الذين مات الرسول  وهو عنهم راضٍ، وكان أيضاً من الثمانية الأُوَل الذين دخلوا الإسلام، وأحد العشرة المُبشّرين بالجنة.

فعن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، أن النبي  قال: (عشَرةٌ في الجنَّةِ: أبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ والزُّبيرُ في الجنَّةِ وطَلحةُ في الجنَّةِ وابنُ عوفٍ في الجنَّةِ وسعدٌ في الجنَّةِ وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ).

وكـان -رضـوان الله علـيه- مـع الـرسـول  عـندما اهتزَّ بـهم الجـبل، وقـال عـنه النـبي : (مـن سـرَّه أن ينـظُرَ إلى شهـيدٍ يمـشي عـلى وجهِ الأرضِ فلينـظُرْ إلـى طلـحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ). 


وقد بايع طلحة بيعة الرضوان، وشَهِد الكثير من المشاهد ومنها أُحُد، حيث أبلى فيها بلاء حسناً، وكان يَستميت في الدفاع عن الرسول  والذَّودِ عنه، فكان أشبه ما يكون بالحاجز المنيع الذي منع وصول النِّبال إلى النبي ، إلى أن ضُرِب رأسه، وشُلّت إصبع يده التي كانت تَتلقّى النِّبال عنه، ويُروى أنه قد جعل جسده تحت قدمَي الرسول  ليَصعد إلى صخرة كان الرسول  يحاول ارتقاءها.

صفاته
وصفه ابنه موسى بن طلحة أنـه كـان -رضـي الله عـنه- جميـل الـوجه، أبيـض اللـون مـائل إلى الحُـمرة، ضـخم القـدمين، واسع الصدر، عريض المنكبين، وكان كثيف الشعر، ليس أجعد ولا مُسترسلاً. 


وفاته
كتب المُؤرخون أن مروان بن الحكم الأموي هو الذي قَتل طلحة بن عبيد الله، في سنة 36هـ، وقِيل إنه قتِل -رضي الله عنه- يوم الجَمَل، بسهم في نحره، 
وعندما شاهده سيدنا علي -رضي الله عنه- مَرميّاً على الأرض قال: (يعزُّ علي أبا محمد أن أراك تحت نجوم السماء)، ثم أزال التراب عن وجهه وتَرحَّم عليه، وكان عمره عندما قُتِل 62 سنة.

bottom of page