top of page

ضرارُ بن الأزور

نسبه
ضرار بن الأزور، وهو مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك، قال البغوي: سكن الكوفة، ويقال: إنه كان له ألفُ بعيرٍ برعاتِها، فترك جميعَ ذلك لله.

أهم ملامح حياته
كان ضرار بن الأزور شجاعًا وفارسًا مقدامًا، وكان من المحاربين الأشداء الأقوياء ومحبي الجهاد  والقتال، وقيل أن الرعب كان يدب في قلوب الأعداء لمجرد ذكر اسمه.


وكان موضع ثقة وبذلك اتخذ مكانةً عند للنبي ، فأصبح يرسله إلى بعض القبائل فيما يتصل بشؤونهم، وقد أرسله ذات مرة ليوقف هجوم بني أسد، وكان قائدا في العديد من الغزوات، كحرب المرتدين، وفتوح الشام، وكان من الذين ثبتوا في وجه الروم، وذلك عندما وقف عكرمة بن أبي جهل يقول: من يبايع على الموت فكان ضرار أول من استجاب له وأخذ يشجع الناس على الصبر والثبات.

من مواقفه مع الرسول 
جاء ضرار بن الأزور إلى الرسول  ومعه ألفُ بعير بِرُعاتِها فأخبره بما يملك وقال: يا رسول الله، قد قلت شعرًا، فقال: (هيه)، فقال:

خلعتُ القـِداحَ وعزفَ القيانِ
والخـمــــرَ أشــربـُـهـا والثُمـــالا
وكــري المحبــرَ في غِمـرةِ
وجهدي على المسلمين القِتالا
وقالـت جميــلةُ: شـتـتـنــــا وطـرحـت أهــلــك شتـى شمـالا
فيا رب لا أغبنــن صفقتــي      فقــد بـعـت أهـلي ومـالـي بدالا

فقال النبي : (ما غبنت صفقتك يا ضرار) أي ما خسرت صفقتك.

وهذا كان مثال لما يقوم به الصحابة -رضوان الله عليهم -من تضحيات في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فكانوا يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، ويعرضون عن الفاني ويشترون الباقي.

جهاده
كان ضرار بن الأزور شديد الحب للجهاد في سبيل الله وشارك في معركة اليرموك وأبلى فيها بلاءًا حسنًا، فعن عِكرمة بن أبي جهل أنه نادى يوم اليرموك: قاتلت رسولَ اللهِ في كل موطن وأفر منكم اليوم، ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عمُه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعِمائةٍ من وجوهِ المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد، وقتِلوا إلا ضَرار بَن الأزور.

وفاته
هنالك اختلاف في الآرآء حول وفاة ضرار بن الأزور، فقد قال ابن عبد البر: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافةِ أبي بكر وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بن الخطاب بالكوفة.

bottom of page