top of page

شمويل عليه السلام

تعريف به
أُشير إلى شمويل -عليه السلام- في القرآن الكريم دون ذكر اسمه، وبيَّن بعض المفسرون أن شمويل هو نبي، فقد ذكره ابن كثير في قصص الأنبياء قائلاً: اسمه سمويل بالسين، ويقال: أشمويل بن بالي بن علقمة بن يرخـام، وهو من ورثة هارون، وأسمويل معناه بالعبرانية: إسماعيل.

وأيضًا نُقل عن الثعلبي وغيره أنه عندما هجم العمالقة على بني إسرائيل وقتلوا منهم الكثير، وسبوا الكثير من أبنائهم، فانقطعت النُّبوة، ثم بعث الله تعالى نبيًا لهم هو اشمويل وبين أن ما ذكرته الآيات الكريمة التالية يخص شمويل، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ الله وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَوْا إِلَا قَلِيلا مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُهُمْ إِنَ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكا قَالُوا أَنَى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ *وَقَالَ لَهُمْ نَبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَلَمّا فصل طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنّ اللّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو الله كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله وَاللّهُ مَعَ الصّابِرِينَ * وَلَمّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَمَهُ مِمَا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ الله النَاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } (سورة البقرة، 246-251).

وبيـَّن أن اشـمويـل عيـَّن ملكًـا لهـم هـو طـالـوت بـن قيـس بـن أفيـل بـن صـارو بـن تحـورت بــن أفيــح بـن أنـيـس بـن بنيـاميـن بـن يعقـوب بـن إسحـاق بـن إبـراهيـم الخليـل، وأن داود عليه السلام كان أحد جنود طالوت في ذلك الوقت، وكان ممن يقاتل في جيشـه ولـم يكـن هـو المـلك، ثـم أصبـح ملـكًا بعـد طالـوت.


وتمت الإشارة إلى ذلك في القرآن الكريم فقال تعالى: {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} (سورة البقرة، 251). وبهذا بينت الآيات الكريمة أن طالوت هو الملك الذي عيَّنه النبي شمويل بأمر من الله تعالى، وأن داود كان من جنوده وليس هو الملك المعين.

bottom of page