top of page

سيبويه

تعريف به

عمرو بن عثمان بن قنبر ويُكنّى بأبي البِشْر، فارسي الأصل. 

حياته
كـانت ولادتـه ونشـأته في قرية البيضاء في بلاد فارس، عام سبعمئة وخمسة، قبل أن ينتقـل إلى البصرة ليتـلقّى علوم الفقه والحديث، تتـلمذ على يد العديد من كبـار الشيوخ فـي البـصرة، وكــان مـن بيـنهم الشـّيخ حمــاد بـن سلـمة، الـذي تلـقّى عـلى يـده علـوم الحــديث إلـى أن جــاء يـوم وأخـطأ الشـيخ فـي سـرد أحـد الأحــاديث النـبوية أمـام طُـلابه، فـما كـان من سيـبويه إلا أن ردّ أستـاذه الشيخ، ممـا جـعل الشيـخ يغـضب، فحـلف سيبـويه وقـال لأطـلبن علـماً لا ينـافسني بـه أحد، فقـرر أن يـدرس النـحو، حتـى لا يستـطيع أحـد تلحـين اللغــة علـى هـواه، ومـن حينـها اتّجــه إلى دراسـة النـحو على يــد أئمة، وشيوخ اللغـة ومنهم الشيـخ الخلـيل بـن أحمد الفـراهيدي، والشـيخ أنــس ابن خليل الظبي. 

علمه
أخـذ سيبـويه عـن الخلـيل بـن أحمد الفراهيدي الكـثير مـن العلم، ودوّن عنه الكثـير من العـلوم اللغـوية، والنحـويـة، واستطـاع أن يجـمـع مـنـه، ومـن ابـن الظبـي علمـاً يؤلّـف بـه عشـرات المؤلفـات؛ لأنه كان مـقرباً لهـما، كثـير الفطـنة، وشديد الذكـاء، وسريع البـديهية، يأخـذ عنهـما كلّ ما فـاد بـه علم النحو، والصـرف حـتى ألّف كتابه الشـهير (الكتاب). 

لقبه
تعـدّدت الأقـاويل فـي سبـب إطـلاق لقـب سيـبويه عـلى العالم عمرو بن القـنبر، فمنـهم من قـال إنّ أمـه كانـت تراقـصه، وتدعـوه بسيـبويه ومعناه رائحـة الـتفاح، للطـفه، وبـرّه بـها، فغـلب عـليه اللـقب، وهـناك مـن قـال إنّه لقّـب بسيـبويه لأنّه حسن الطلـعة، أبيـض البشـرة، كثـير حـمرة الخـدين، فـكان صـفاء بـشرته يشـبه شكل التـفاح، ومـنهم مـن قـال إنّ سيـبويه يحـب رائـحة التفـاح كثـيراً، فأطـلق علـيه هـذا اللـقب. 

أعماله
اعتـبر كـتاب سـيبويه آيةً بـين كـتب النـحو، فيـما جمــعه مــن أخبــار النـاس، وأقــوالهم في النحـو، حتـى لقـب بقـرآن الـنحو، وقال عنه أئـمة النـحو إنّ مـن أراد أن يـؤلف كـتاباً في النـحو يضـاهي بـه كـتاب سيـبويه فـليستحي مـن نفـسه، ورغـم أنّـه مـر عـلى تألـيف هـذا الكـتاب أكـثر من ألـف ومئـتي عـام، إلا أن كـل مـن حـاول أن يـؤلف بعـده كـتاباً فـي النـحو افـتقر إليـه، وقالـوا إن سيـبويه لـم يفتقر فـي   كـتابه    إلـى أحد. 

أخــرج سعيـد بـن مسـعود الأقـفـش كـتـاب سيـبـويه إلـى النــاس بعــد وفــاته، وكـان شـيـوخه لا يــزالون علـى قـيـد الحيــاة، فـذهـلوا من نسـق كتـابه، وشـرحه للنحو، والصـرف بطـريقة علمـية، وأدبـية جـزلة.​

وفاته
توفّي عام 180هـ - 796م.

bottom of page