top of page

زيد بن ثابت

نسبه
زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، وهو صحابي من الأنصار. 

إسلامه 
اسلـم الصحـابي الجليـل زيد بـن ثابت – رضي الله عنه – عندما قـدم الرسول محمد   إلى المدينة المنورة مهاجراً، وقد أسلم مع عائلته وكان الرسول  قد دعى له عند إسلامه. 

أهم ملامح شخصيته
لقد كان الصحابي الجليل زيد بن ثابت واحداً من أعلم صحابة رسول الله ، لهذا لم تكن المهمات التي كان الرسول  يوكله بها مهمات عادية أو سهلة بل كانت تحتاج إلى دقة عالية جداً وعقل يقظ، لأن أي خطأ في التنفيذ يؤدي إلى عواقب كبيرة، فالمهمة الصعبة والدقيقة والحساسة هي مهمة كتابة الوحي، فكلما نزل الوحي على رسول الله   أرسل في طلب زيد بن ثاب ليكتب ويدوّن ما نزل من القرآن الكريم، وهي مهمة حساسة جداً وخطيرة، إذ أن مُدوّن القرآن الكريم ليس بالإنسان العادي بل هو إنسان ذو ميزات غير عادية، لهذا اختار الرسول   زيداً لهذا الأمر، ومما يدل على تفوّق هذا الصحابي ونبوغه تعلمه لغة اليهود في أربعة عشر يوماً (نصف شهر) وتعلّمه للغة السريانية في سبعة عشر يوماً، حيث تعلم هاتان اللغتان بناء على أوامر الرسول ، لأنه كان محتاجاً إلى من يفهم هاتان اللغتان لأغراض كتابة الرسائل والمراسلات، ولم يكن يثق باليهود ليؤدوا له هذه المهمة، لهذا تعلّم زيد هذه اللغات. 

أما فضلُهُ فقد اشتهر زيد بن ثابت في المدينة المنورة وفي مجتمع الصحابة بعلمه وفضله، لهذا فقد وكّله الصدّيق بجمع القرآن الكريم في كتاب واحد، وهذه من أخطر المهمات التي تولاّها هذا الصحابي الجليل وهي مهمة ليست بالهينة نهائياً تتطلب دقة بالغة جداً ولقد كان – رضي الله عنه – قادراً على حمل هذه الأمانة الثقيلة فأدّاها أحسن تأدية، أما في عهد عثمان بن عفان ونظراً لدخول غير العرب في الإسلام، فقرّر هذا الخليفة الراشدي أن يُوحّد المصحف الشريف، فأمر الصحابي سعيد بن العاص أن يُمل على زيد، وزيد يكتب ما يسمعه، إذ أنّ الصحابي سعيد بن العاص – رضي الله عنه – كانت لهجته قريبة جداً من لهجة الرسول . 

وفاته
توفي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – سنة 45 هـ، وحزن الصحابة عليه حزناً شديداً نظراً لفقدانهم واحداً من أبرز ما أنتج جيل الصحابة الكرام من الناس.

bottom of page