top of page

رضوان خازن الجنة

رضوان خازن الجنة، وهو الملَك المُكلّف بالجنة، وذُكِر اسمه في السنة النبوية من الأحاديث الصحيحة.

رضوان خازن الجنة في السنة النبوية
تم ذكر الملك رضوان خازن الجنة في أحاديث الرسول 
حـديـث أنـس عنـد ابـن حبـان فـي المجـروحيـن، وابـن عـدي فـي الكامل، والعقيلي: أن النبي  قال: ( إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِّد جنتي، وزينها للصائمين).

وحديث أبي بن كعب عند القضاعي في مسند الشهاب، وهو حديث طويل وفيه: (وأيما مسلم قرأ يس، وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من الجنة فيشربها، وهو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان).

قال ابن القيم رحمه الله: (قد سمى الله سبحانه وتعالى كبير هذه الخزنة (رضوان)، وهو اسم مشتق من الرضا، وسمَّى خازن النار مالكًا، وهو اسم مشتق من الملك وهو القوة والشدة حيث تصرفت حروفه) انتهى من (حادي الأرواح) (1/76)

 وقال المناوي: (سمي الموكل بحفظ الجنة خازنًا؛ لأنها خزانة الله تعالى أعدَّها لعباده، وظاهره أن الخازن واحد، وهو غير مراد، بدليل خبر أبي هريرة -رضي الله عنه-: (من أنفق زوجين في سبيل الله، دعاه خزنة الجنة، كل خزنة باب: هلّم). فهذا وغيره من الأحاديث صريح في تعدد الخزنة، إلا أن رضوان أعظمهم ومقدمهم، وعظيم الرُّسل، إنما يتلقاه عظيم الحفظة) انتهى من (فيض القدير).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله عن الملائكة:
(وَمِنْهُمُ الْمُوَكَّلُونَ بِالْجِنَانِ، وَإِعْدَادِ الْكَرَامَةِ لِأَهْلِهَا، وَتَهْيِئَةِ الضِّيَافَةِ لِسَاكِنِيهَا، مِنْ مَلَابِسَ وَمَصَاغٍ وَمَسَاكِنَ وَمَآكِلَ وَمَشَارِبَ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. وَخَازِنُ الْجَنَّةِ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ (رِضْوَانُ)، جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ (انتهى من (البداية والنهاية) (1/53).
والوارد في الأحاديث الصحيحة لقبه (الخازن)، وليــس اسمــه، فقـد ثـبـت فـي حـديـث الشفـاعـة عـن النبي  أنــه قــال: (آتِـي بَـابَ الْجَـنَّةِ يَـوْمَ الْقِـيَامَةِ فَأَسْتـفْتِحُ، فَيَقُـولُ الْخَـازِنُ: مـَنْ أَنْـتَ؟ فَأَقـولُ: مُـحَمَّدٌ، فَيَـقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قبْلَكَ) رواه مسلم.

bottom of page