top of page

جُلَيبيب

نسبه
(جليبيب) أحد المساكين من الصحابة الكرام، ليست لَهُ أسرة معروفة، وليس عنده مال، ولا منصب، ولا شيء.

يذهب إلى الرسول  في ثيابه المُمزَّقة، بطنه جائع، ووَجهُهُ شاحب، وأعضاؤُهُ هزيلة، فقال له النبي : يا جُليبيب، ألا تتزوج؟ قال: يا رسول الله، غفر الله لك، ومن يزوجني؟ ثم يلقاه النبي  ثانية، فيقول له: يا جليبيب، ألا تتزوج؟ فيقول: يا رسول الله، ومن يزوجني، لا مال ولا جمال، لأن كثيراً من الناس، لا يُزوّج إلا على الدراهم والدنانير، ويلقى النبي  جليبيباً مرة ثالثة، فيقول: يا جليبيب، ألا تتزوج؟ فيقول: يا رسول الله ومن يزوجني، لا مال ولا جمال، فيقول  له: اذهب إلى ذلك البيت من الأنصار، وقل لهم: رسول الله  يبلغكم السلام، ويقول: زوّجوني ابنتكم، فذهب جليبيب، فطرق الباب، قال أهل البيت: مَنْ؟ قال: جليبيب، قالوا: ما لنا ولك يا جليبيب، فخرج صاحب البيت قال: ماذا تريد؟ قال: الرسول   يبلغكم السلام، فارتج البيت فرحاً، ثم قال: ويأمركم أنْ تُزوجوني ابنتكم، فقال الرجل: أُشاور أمها، فشاورها فقالت: لا لعمر الله، لا نزوِّجه، فسمعت البنت العابدة الناصحة الصالحة، فقالت: أتردَّان على رسول الله  أمره، ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله  فأخبره فقال: شأنك بها، فزوَّجها جليبيباً فأنشأ النبي   بيتاً، أساسه على الإيمان والتقوى، وعاشت هذه المرأة في سعادةٍ حقيقية، ليست كالسعادة الوهمية التي يتمناها البعض، أو يحلم بها البعض، وفي المسند أن النبي  دعا لزوجته، فقال: اللهم صُبَّ عليها الخير صبّاً، ولا تجعل عيشها كدّاً كدّاً.

وفاته
لم يتم ذكر تاريخ وفاته

 

 

bottom of page