top of page

الُمقْنِعُ الكِنْدي

نسبه 
المقنـع الكنـدي هـو محـمد بـن ظفـر بـن عمـير بـن أبـي شمـر بـن فرعـان بـن قيـس بـن الأسـود بـن عبـد الله بـن الحـارث الولادة بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقيل هو محمد بن عمـير من كندة، وسُمّي جدُّه الحارث بالولادة نظراً لكثرة أولاده، يتبـع المقـنع قبـيلة كندة، وهي إحدى قبائل اليمن من عرب الجنوب التي أسلمت في عام الوفود في السنة التاسعة للهجرة، أمّا أمه فغالباً من كندة، والمعلومات حولها مفقودة؛ نظراً لما يُعرف عن العرب من عدم الإفصاح عن أمور النساء.


حياته 
وُلد الكندي في وادي دوعن بحضرموت في قبيلة كندة اليمنية جنوب الجزيرة العربية، ولا تُعرف سنة مولده ولكنه عاصر الدولة الأموية، أحبَّ ابنة عمِّه وخطبها إلى أبيها وإخوتها، فرفضوا تزويجه إيَّاها بحجة فقره ودَينه، لأنَّه كان لا يردُّ سائلاً، فقـد كـان كـريمًا جوَّادًا سمـح اليـد، جيِّد السـر والسَّريرة. 

وكـان جـدّ المقـنع عمـير زعيـم كِنـدة، وبعـد موتـه نشـأ خـلاف بيـن والـد المقـنع وهـو ظـفر وعـمه عـمرو بن أبـي شـمر علـى الزعـامة، لكـنّه كـان لا يصـل إلـيها ويـقصر عنـها، وقـد كـان هـذا الخـلاف سـبباً فـي الخـلاف بــين المقـنع الكنـدي وأبـناء عـمّه فـي مـا بـعد وقد يـكون هـذا سبـب رفض أبناء عمّه تزويجه أختهم.

صفاته
كـان المـقـنع الكـنـدي سـخــياً كــثيـر العــطايا؛ فـلا يَردّ مـن يـسـأله شـيـئاً، حتـّى أضـاع جمـيع ما تـرك له أبوه من مال،وتميَّز المقنع بحسن مظهره؛ حيث كان أجـمل النـاس وجـهاً، وأطـولُهم قـامة، وكـان إذا كـشف عـن وجـهه أصابـته أعـين النـاس ولحـقه الضـرر؛ فـما كـان يعيـش إلّا مقنـعاً، وهـذا سـبب  تسميته بالمقنع. 

شِعره
اتّـسم شـعره بالفـصاحة والجـمال، وكـتب فـي أنـواع الشعر المختـلفة، واشتُهر فـي شـعر الحـكمة، والحماسة، والفـخر والغـزل، وكـانت نـشأته وصفـاته واحـدةً مـن أسبـاب اتجــاهاتـه الشـعـرية؛ فـكان يــردّ فـــي قصــائـده عـلـى مـن يـلـومه بـسـبـب إســرافه فـي الإنـفاق، كـما تحـدّث عن الفروسية، وعن فرسه المجهّز للمهمّات. 

يُعاتِبُني في الدَّينِ قَومي وَإِنَّما
دُيـونيَ فـي أَشـياءَ تُكسِـبُهُم حَمدا
أَلـَم يَرَ قومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة
وَأُعـسِرُ حَـتّـى تَـبلُغَ الـعُسرَةُ الجَهدا
فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً
وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا
أسُدُّ بِهِ ما قد أَخَلّوا وَضَيَّعوا
ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا

وفاته
توفي سنة 126 هـ.

bottom of page