top of page

المغيرةُ بنُ شُُعبة

نسبه
المغيرة بن شعبة هو أحد الصحابة الكرام، و قد ولد في العام الخمسين من الهجرة بمدينة ثقيف بالطائف، و قد أسلم هذا الصحابي في عام الخندق، و قد عُرف بالدهاء و الشجاعة، وكان ضخم البنيان مفتول الذراعين، أصهب الشعر، أما عن اسمه بالكامل  المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف.

إسلامه
ذهب المغيرة بن شعبة على رأس مجموعة إلى الملك المقوقس، وقد بدأ يشك في دين من معه، حتى إذا دخلوا على المقوقس، فطلب منهم أن ينزلوا في الكنيسة، وعمل على ضيافتهم وقال لهم هل كلكم من دين بني مالك فقالوا نعم، وعرفوه بالمغير فأقبل عليهم بالهدايا والجوائز، وبدأ أهل بنو مالك يشترون الهدايا لأهلهم، عدا هو واشتروا الخمر و جلسوا ليشربوا و ادّعى المغيرة المرض، ورفض الشرب حتى سكروا و ناموا فقتلهم جميعا.

بعدها ذهب للنبي  ووجده جالس في المسجد مع أصحابه، فقال النبي  له الحمد لله الذي هداك للإسلام، فيما سأله أبو بكر الصديق من أين أنتم أقبلتم من مصر، وسأله عن حال المالكيون، فرد عليه المغيرة قتلتهم جميعا، وأخذت أسلابهم، و خبّره بأنه حين قتل هؤلاء كان على دين أهله، في حين أنه أسلم الآن.

مواقف من حياته
كان المغيرة بن شعبة أشهر من تولَّوا أمر الكوفة، و قد كان ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، و عهد الخليفة عثمان بن عفان، وقد اشتهر في هذا الوقت بعدله بين الناس، و شجاعته و مقدامه، حتى أن البعض قال له أنه قد علَّم معلّميه.

صفاته
لُقِّب المغيرة بن شعبة بمغيرة الرأي، و ذلك لأنه كان يميّزه رأيه الصائب، وقد عُرف عنه أنه من أشهر دُهاة العرب، وقد شهد العديد من الفتوحات الهامة وكان من أشهرها فتح الشام و العراق.

كان رجلًا قوي البنيان مفتول العضلات، وقد فقد بصره، وكان ذلك في إحدى المعارك الإسلامية، ويُرجّح أنها معركة القادسية، وقد روي عنه أنه إذا دخل مدينة ذات ثمانية أبواب، لو أنه مكر لتمكّن من الخروج من الثمانية معًا، وقـد ذُكـر عـنه أيـضا، أنـه كـان رجل مزواج، ذكر عنه أنه استطاع إحصان العديد من النساء.

وفاته
توفى عن عمر يناهز السبعين عاماً في مدينة الكوفة.

bottom of page