top of page

الليثُ بن سعد

نسبه 
لليث بن سعد بن عبد الرحمـن بـن عقبـة الفهمـي أبو الحارث 94 ـ 175 هـ، هو الليـث بـن سعـد بـن عـبـد الـرحمـن الفهمـي، أبــو الحارِث.

أصـلـه مـن خراسـان، ومـولـده فـي قـلـقشندة من أعمال مـحافظـة القـليـوبيـة بدلتا مصر     سنة 94 هـ. 

كـان مـولى لآل مُـسـافر بـن خـالـد بن ثـابـت بـن ظـاعـن الفهـمـي من قـبـيـلـة فـــهــم الـقـيـسـيــة المضـريـة فـانـتـسب لـهـم، وكـان أبـوه مـن مَـوالـي قبـيلة قـريش قـبل أن يصيـر مـولـى لقبـيـلة فهـم، وقـد أراده المنـصـور أن ينـوب لـه عـلي الإقلـيم، فاستُـعْفي مـن ذلـك، وكـان مـن الـكُرمـاء الأجـواد، وقد توفي بالقاهرة. 

صفاته
سخاؤه وكرمه

قال عنـه قتـيبة: كـان اللـيث يـركـب فـي جمـيـع الصـلوات الـى الجـامـع، ويـتـصـدق كــل يـوم عـلى ثلاثمـائة مسكـين.
وعـن عــبـد الله بـن صـالـح قـال:صــحــبـت اللـيـث عـشرين سنـة لايـتـغدى ولا يـتـعـشـى إلا مع الناس.

رُوي عـن حـرملـة: كـان اللـيـث يصـل مالـكاً بمائـة ديـنار فـي السنـة، فـكتـب إليـه مـالـك عـليّ ديـن، فبـعث إليـه بـخـمـسمائة ديـنار، وعـن ابـن وهـب: كــتـب إلـيــه مـالـك: إنــي أريــد أن أدخـل ابـنـتـي عـلـى زوجـهـا بـشـيء مـن عصـفـر، فـبـعـث إلـيـه بثـلاثـين حـمل عصـفرًا، وأعطـى اللـيـث ابــن لهـيـعـة ألــف دينـار، ومـنصـور بـن عـمـَّار ألـف ديـنـار وجـارية بثلاثمئة.

روي أن امـرأةً جاءت إليـه وقــالت: إن ابـني علـيل ويشتـهي عسـلاً، فـأمر غـلامه أن يعطـيها مـرط عـسل، والمـرط مـائـة وعشرون رطل، وروي عن محمد بن رمح: كان دخل الليث في كل سنة ثمانين ألف دينار.

علمه 
تلقَّى الليث العلم عن كبار شـيوخه فـي مـصر، مثل يزيـد بـن أبـي حبـيب وجـعفر بن ربيـعة وغيـرهما مـن المـصرييـن، ومن غير المصريين أمثال نافع المدني، وعطاء بن أبي رباح، وابن شهاب الزهري، وسعيد المقـبري، وابـن أبـي ملـيـكة، وأبو الزبـير المكـي، وعقـيل، ويحـيى بـن سعـيد وغيرهم.

ورُوي عن ابـن بـكيـر، حـدثنـي الليـث: سمـعـت بمـكة سنـة ثـلاث عـشرة ومائة من الزهري، وأنا ابن عشرين سنة، قال يحيى بن بكير أخبرني من سمع الليث يقول كتبت من علم ابن شهاب علماً كثيرًا وطلبت ركوب الـبريد إلـيـه إلـى الرصـافـة، فخِفت أن لا يكون ذلك لله فتركته. 

وفاته
قــال يـحــيى بـن بكــيـر وسعـيـد بـن أبــي مــريم: تــوفـي اللـيـث للـنـصف مـن شـعـبـان سنـة 175 هـ، يـوم جمــعة وصــلى عـلـيه مــوسـى بــن عيــسى، وقــال خـالـد الصــدفــي: شـهـدتُ جنـازة اللـيث فـما شـهدتُ جنازة أعظم منها.

bottom of page