top of page

الفضل بن العباس

نسبه
الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا عبد الله، وقيل: بل يُكنّى أبا محمد. 

أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي ، وهـو ابـن عـم رسول الله ، وهو أكبـر ولـد العبـاس بـن عبـد المطلب، وبه كان العباس يُكنّى.

مواقف من حياته 
قيل: إن الفضل بن العباس غسّل إبراهيم يعني ابن النبي ، ونزل في قبره مع أسامة ابن زيد.

وكان ممَّن ثبتَ مع رسول الله  في غزوة حنين؛ إذ أَقبل رسول الله وأصحابه وانحطَّ بهم الوادي في عماية الصبح، فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخَيل فشدَّت عليهم، فانكفأ الناسُ مُنهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضًا، فلما رأى رسول الله  أمر الناس ومعه رهَطٌ من أهل بيته ورهط من المهاجرين والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها، وثبت معه من أهلِ بيته: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرُهم، وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر وعمر، فثبتوا حتى عاد الناس.

وروى الإمام أحمد بسنده عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، أنَّ النبي  وقف بعرفة وهو مُردف أسامة بن زيد فقال: (هذا الموقف وكل عرفة موقف)، وفي آخر الحديث (...ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَقَدْ أَفْنَدَ، وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا، فَيُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَهَا عَنْهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ: (نَعَمْ)، وَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْهَا)، قال العباس: يا رسول الله، إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك، قال: (إني رأيت غلامًا شابًّا وجارية شابة، فخشيت عليهما الشيطان).

وقد غزا مع رسول الله  حُنينًا، وشهِد معه حُجة الوداع، وشهد غسله، وهو الذي كان يصب الماء على عليٍّ يومئذ، وكان فيمن غسَّل رسول الله ، ووَلِي دفنه.

وفاته
توفي سنة 639م.

 

bottom of page