top of page

الإمام مالك

نسبه 
أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني، وأمّه العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية، وقبيلتها أزد من أشهر القبائل العربية القحطانية، و جدَُّه هو مالك بن أبي عامر الأصبحي الحِمْيَري، فقد كان جدّه من كبار العلماء والتابعين، وكان ممن كتب المصاحف حين تمّ جمعُها في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ويعتبر مالك بن أنس فقيهاً مسلماً ومحدثاً، و ثاني الأئمة الأربعة، اشتَهر بالصبر، والذكاء، والوقار، والهيبة، وكان معروفاً بعلمه الغزير وقوّة حفظه للأحاديت النبوية الشريفة، فهو صاحب المذهب المالكي، وقد اعتمد الإمام مالك في فتواه على مصادر تشريعيّة عدّة منها: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، ومن أشهر مؤلفاته كتاب الموطأ الذي كان من أوائل كتب الحديث الشريف وأشهرها. 

حياته
اختلفت الآراء حول السنة التي وُلد فيها الإمام مالك بن أنس، فبعضها تحدثت عن مولده في السنة 90هـ، وقيل بعضها الآخر بأنّه وُلد في سنة 98هـ، ولكن أجمعت الأغلبية على أنّه وُلد في سنة 93هـ في المدينة المنورة في عهد سليمان بن عبد الملك في قريـة تقع بين قرية تيماء وقرية خيـبر، وهي قـرية ذي المروة. 

ونشأ مالك بن انس في بيتٍ عُرف باهتمامه بالعلم والحديث الشريف، فقد حفظ القران في صدر عمره، ومن ثم توجّه إلى حفظ الحديث الشريف، فعُرف عنه الاحترام التامّ للعلم وللأحاديث النبوية، حيث كان يوقّرها ويحرص على ضبطها ولا يتلقّاها وهو واقف ولا في حالة اضطراب أو ضيق، وكان يُنفق المال على طلب العلم. 

صفاته 
قوة الحفظ

اشُتُهِر مالك بحسن استماعه وحرصه ووعيه، فقد كان يستمع إلى مجموعة من الأحاديث دفعةً واحدةً، ثمّ يأتي ويسمعها دون أن يخلط حديث هذا بحديث هذا. 

الصبر
عُرفت عنه قوّة الصبر وتحمّل المصاعب والشدائد في سبيل تحـصيل الـعلم، فيُروى أنّه باع خشب سقف بيته في سبيل تحصيل العلم، وكان مالك يتبع العلماء وينتظرهم حتى خروجهم من المسجد، وكان يجلس في شدّة البرد عن بـاب شيخه. 

الهيبة والوقار
تميّز بهَيبته ووقاره بين العلماء، حتى كان يهابُه الحكام ويُحسّون بالصغر في وجوده وحضرته. 

الفراسة والذكاء
اشتهر بقوّة فراسته وذكائه، فقد قال أحد تلاميذه أنّه يمتلك فراسةً لا تُخطيء. 

وفاته 
مـرض اثـنيـن وعـشرين يـوماً فقط، ثم توفـي بـعدها في العام 179هـ، حـيث كانت وصيته أن يُـكفَّن في ثـياب بِيـض، وأن تــتم الصلاة عـليه في مـوضع الجـنائز، فـتم تنفيذ وصـيته ودُفن في البقيع.

bottom of page