top of page

الإمام أبو داود

تعريف به

أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي المشهور بأبي داود. 

حياته
ولد أبو داود سنة 202 هـ - 817م، وتوفي سنة 275 هـ - 888م، وكان مولده بمنطقة سجستان التي تسمى حالياً سيستان، لكنه تنقل في العديد من بلدان العالم الإسلامي، كما كان شأن علماء ذلك العصر، وهم يبحثون عن العلم والمعرفة، وبهذا فقد زار مصر والشام والعراق وخراسان، وقد سمع الحديث عن العديد من أهل زمانه بالبصرة، والكوفة، ودمشق، وبغداد وبلخ، وغيرها من المدن، وعلى رأسهم البخاري الذي عاش معاصرًا له. 

أنجز الإمام أبو داود كتابه الشهير (السنن)، وقام بعرضه على الإمام أحمد بن حنبل الذي استحسنه، وفي هذا الكتاب لم يقتصر على الحديث الصحيح، بل شمل الحَسَن والضعيف والمُحتمل وما لم يُجمع على تركه، وكانت حصيلته 4800 من الأحاديث التي انتقاها من 500 ألف حديث.

واهـتم فـي كتـابه بجـمع الأحـاديث التي اسـتدل بهـا الفـقهاء، ودارت بيـنهم وبُنِيـَت عليها أحكام العلـماء في الأمـصار، وهـي ما يُعرف بأحاديث الأحكام، وقد ذُكر أنَّه اهتم فقط بالأحكام، ولم يُخرج أحاديث الزهد والفضائل، وقد جاء كتاب السنن لأبي داود مرتباً على شكل أبواب: وهي 1871 بابا في 35 كتابا، وفيه الأحاديث المرفوعة إلى الرسول ، والموقوفة على الصحابة، والآثار المنسوبة إلى العلماء التابعين.

وقد قال عن كتابه: (ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بيّنته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح).

قـام عـدد مـن العـلماء بعـمل شـروحـات على كـتاب (سنن أبي داود)، ومـنها: معـالم السـنن لأبـي سليـمان الخـطابـي المتـوفى ســنة 388هـ، وشرح السيوطـي المتـوفى 911هــ، وشرح للسندي   المتوفى 1138هـ .

ولأبـي داود العـديـد من المؤلـفات الأخـرى غـير السنن، الـتي أظـهرت تنـوُّعَ عِـلمه وسعته، ومـنها: المصـاحف، العـدد، المـراسيل مع الأسانـيد، النـاسخ والمنـسوخ، الدعـاء، الـزهد، دلائل النبوة، وغيرها.


وفاته
توفي بمدينة البصرة سنة 275هـ.

bottom of page