top of page

أحمد المنصور الذهبي

تعريف به
السلطـان أحمد المـنصور الذهـبي بـن محـمد الشـيخ المهــدي بــن محـمد القـائم بأمـر الله الزيـداني الحسنـي السعدي. 

علمه
ظلّ الطابع العلمي من أهم مميزات عهده، إذ كان يرعى العلماء والمتعلمين، ويعقد مجالس علمية عامة وخاصة في أوقات معلومة لا تتخلف، يحضرها علماء دولته من الشمال والجنوب، فيغدق عليهم من العطايا ما حَفِلَت به كتب التاريخ والتراجم. ومن الثابت أنه كان إلى جانب مشاركته الواسعة في العلوم اللغوية والشرعية، أديبًا شاعرًا ناثرًا، ورياضيًا موهوبًا مواظبًا على دراسة أمهات كتب الحساب والجبر والهندسة لأقليدس وابن البناء المراكشي وأضرابهما، كما كانت حاشيته تكاد تكون كلها من العلماء والأدباء حتى قادة الجيش وَوُلاة الأقاليم، وكان مترجم البلاط هو الرحالة الأندلسي أفوقاي صاحب كتاب رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب، وكان محمد بن علي الوجدي هو أديب وموسيقي القصر.

وقد ألف السلطان أحمد المنصور كتابين مهمين، الأول في علم السياسة سمَّاه (كتاب المعارف في كل ما تحتاج إليه الخلائف)، والثاني كتاب (العود أحمد) وجمع في الأدعية المأثورة عن الرسول ، والمأخوذة من كُتُب الحديث الصِّحاح، وله (فهرس) ذكر فيه شيوخه وما قرأ عليهم، و(ديوان) صغير جمع فيه أشعاره، و(ديوان أشعار العلويين) لم يكمله، وقد أُلِّفت في السلطان أحمد المنصور كُتُبٌ عديدة، وألِّفت باسمه كتب تنيفُ عن المائة، وتُعتبر مكتبته ب مراكش أعظم مكتبة في ذلك العصر الزاهر، حَوَتْ مـن نفـائس مؤلفات القـدماء والمـُحدِّثين ما لـم تَحوِهِ مكتبةٌ أخرى، فُقِدَت أغلبها مع كُتُب أبناءه في الخزانة الزيدانية الشهيرة.

ومن الأطـباء البـارزين الـذين خدمـوا عنـد أحمـد المنصـور، الطبيبان الفرنسيان إتيان هوبير بين 1598م - 1600م وأرنولت دي ليسلي بين 1588م - 1598م. 

وفاته
توفي أحمد المنصور بالله بعد مرضه بداء الطاعون الذي انتشر في بلاد المغرب سنة 1603م.

bottom of page