top of page

ابن ماجه

تعريف به

محمّد بن يزيد بن ماجه الربعيّ القَزْوينِيّ، وُلد بقزوين سنة 209هـ النبويّة، ويكنّى بأبي عبد الله، نشأ محبّاً للعلم باحثاً عنه راغباً بعلم الحديث خاصّة، حفظ القرآن الكريم وكان من روّاد حلقات العلم فـي قـزويـن حتّى حصـل عـلى قـدرٍ كبـيرٍ مـن علـم الحـديث، ثـمّ بدأ بالإرتـحال سنة مئتين وثلاثين للهجّرة من أجل دراسة الحديث مُشافهةً من الشّيوخ، فرحل إلـى خـراسان وبغـداد والكوفة ومـصر ومـكّة والمديـنة وغيـر ذلك مـن المـدن، وكـان هـدفه البحـث عن أحـاديث الـرّسول  والتـلقّي مبـاشرةً عن العـلماء فـي كـلّ بلـدٍ رحـل إليـه، ثـمّ عـاد ابـن مـاجه إلى مسـقط رأسـه في قـزوين بـعد حـلٍّ وارتحـالٍ دام خمـسة عـشـرة سـنة؛ ليتـفرّغ للتـألـيف والتـصنيف وروايـة الحـديـث النـبويّ، وأصـبح مـقصـداً ووجـهةً لطـلاب الحـديـث آنــذاك.

مؤلفاته
سُنن ابن ماجه 

سُنن ابـن مـاجـه هـو الكتـاب الـذي اشتُـهر بـه ابـن مـاجـه رحـمه الله، وقد صَـنّف فـيه أحاديـث الرّسول ، وكـان كتـابه رابع كتب الأحاديث النبويّة السّتة؛ وهي: سنن أبي داوود، والترمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه، بالإضافة إلى الصحيحين؛ البخاريّ وصحيح مسّلم، وقد لقي كتاب سنن ابن ماجه اهتمام علماء المسلمين فشرحوه ووضعوا المؤلفات فيه.

منهجه في سننه 
افـتـتح ابـن مـاجـه كـتاب السّنن بـذكر فَـضْل اتّـباع السّنـة النبـويّة ووجـوب العـمل بـها، وقـد صنـّف ابـن مـاجه الأحـاديث فـي سبـعٍ وثـلاثين كتـاباً، وقـسّم الكـتب إلـى ألـفٍ وخـمسمئة بـاب، وضـمّت الأبـواب أربـعة آلافٍ وثلاثـمئة وواحد وأربعـين حديثاً، واشتـرك ابـن مـاجه مع كتـب الحديـث الخمـسة فـي تخـريج ثـلاثة آلاف واثـنان حـديث مـن الأحـاديـث النبـويّة، وانـفرد كتـاب سـنن ابن مـاجـه بضـمّ ألـفٍ وثـلاثمـئةٍ وتـسعةٍ وعـشرين حديـثاً لم تُذكر فـي بقـيّة كـتب الحديث، وكـان مـن بيـن الأحاديث التي انفرد فيها ابن ماجه أربعمئة وثمانٍ وعشرين حديثاً صحيحاً، ومئة وتسعة عشر حديثاً حسن الإسناد.

وفاته
تــوفّـي ابـن مـاجـه ودفُـن فـي قـزويــن، وذلــك يـوـم الاثـنـين فــي الـثـاني والـعـشرين مـــن شــهـر رمــضـان المـبارك مــن 273هـ. 

 

bottom of page