top of page

ابن غازي المكناسي

تعريف به

محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي، المكناسي ثم الفاسي (مواليد 841 هـ، مكناس وتوفي 910 هـ، فاس) من أعلام المغرب، تفنن في عدد من ضروب العلم والمعرفة، كالقراءات، والتفسير، والحديث، والحساب، والنحو، واللغة، والتاريخ، لكنـَّه اشتـهر بـالفقـه والفتـوى، ولـه مؤلفاتٌ كثيرة. ولم يقتصر ابن غازي على التعليم والتأليف؛ بل انضم لصفوف المجاهدين لحماية الثغور المغربية من الغزاة الأوروبيين. 

حياته
أصله من قبيلة بني عثمان من كتامة، وولد في مكناس، ارتحل إلى فاس سنة 858 هـ، فأقام بها لاستكمال دراسته وعمره سبع عشرة سنة. 

بعـد رحلـته العـلمية إلـى مديـنة فـاس، عـاد ابـن غـازي إلـى مديـنة مكـناس ليتـصدر للـتدريس في جامعها الأعظم، وتولى منـصب الخطـابة بـه، لكـن وقعت بيـن ابـن غـازي ومحمـد بـن أبـي زكـريـاء الوطـاسي الملـقب (بالحـلو) خصـومة، فقـام بإبعـاده إلـى مدينـة فـاس التـي اتخـذها ابـن غـازي مُستـقرًا نهـائيًا، فخطب فـي مسـجد فـاس الجـديد بالمـدينة البـيضاء المريـنية، ثـم عُيِّن إمـاما بجـامع القـرويـين، وأسـندت إليـه كراسي تـدريـس الفـقه والعربية والفرائض والحساب. 


يعتبر أستاذ أجيال من طلبة العلم الذين قصدوا مجالسه في مكناس أو بالقرويين بفاس، فقاد بذلك نهضة علمية، شعّ نورها على بَلْدات مغربية عديدة مِنْ بعده. فتفرد برئاسة الهيئة العلمية في عصره، ولم ينازعه أحد في ذلك. ويذكر من ألفوا سيرته سبب الإقبال عليه: 
(كان عذب المنطق، حسن الإيراد والتقرير، فصيح اللسان، عارفا بصنعة التدريس، ممتع المجالسة، جميل الصحبة، سَرِيَّ الهمة، نقي الشيبة، حسن الأخلاق والهيئة، وعذب الفكاهة، معظّما عند العامة والخاصة)


واشتهر ابن غازي بِحثِّه على جهاد الغزاة الأوروبيين، والذي شارك فيه بنفسه مرارًا، واستمر على ذلك حتى في آخر حياته عندما قرر الإنخراط في جيش السلطان محمد الشيخ المهدي الذي كان يريد استرجاع مدينة أصيلا من أيدي البرتغاليين. 

مؤلفاته
شفاء الغليل في حل مقفل خليل.
تــكـمـيـل الـتـقـيـيـد وتحـليل التـعقـيد.
حـاشـيـة لـطـيـفـة على الألفية.
مُنية الحساب.
بُغية الطُّلاب في شرح مُنية الحُسّاب. 
تقييد على صحيح البخاري.
الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون.
إنـشـاد الـشـريـد في ضوال القصيد.
التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد.

وفاته
توفي يوم الأربعاء 9 جمادى الأولى 910 هـ، وحضر جنازته العلماء والسلطان والأعيان، وقبره مزارة مشهورة بعدوة الأندلس بفاس. 

bottom of page