top of page

ابن خير الإشبيلي

تعريف به

أبو بـكر محـمد بـن خيـر بـن عمـران ابن خليفة اللمتوني الإشبيلي. 

وُلِد بعد وقت قصير من معركة أقليش التي انتصر فيها المرابطون، وبدأ في طلب العلم منذ عام 518 هـ في إشبيلية، وتتلمذ على أبي الحسن شريح بن محمد بن شريح، وتوثقت بينهما صداقة، ولم يغادر إشبيلية حتى عام 527 هـ، وأصبح كثير التنقل في مدن الأندلس يطلب العلم من شيوخ قرطبة، وعاد إلى إشبيلية عام 535 هـ من جديد إلى الأخذ عن أستاذه أبي الحسن شريح، حتى وفاة أستاذه عام 539 هـ، وتنقّل بين المرية وطريف عام540 هـ، كما طلب العلم في مالقة والجزيرة الخضراء، ولا تتوفر معلومات عن حياته إلى غاية عام 549 هـ ، عندما زار مدينة شلب، وبين عامي 563 هـ و 564 هـ.


استمع في مدينة مورون إلى المعلم أبي إسحاق بن إبراهيم بن خلف الموروي. 

مؤلفاته
مما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنَّفة في ضروب العلم وأنواع المعارف، كتاب (فهرسة ابن خير) وهو أحد المصادر التي ضمَّت أسماء شيوخه وغيرهم ممن روى عنهم، وقرأ عليهم وسمع منهم، وأسماء كُتبهم ورسائلهم، فهو موسوعة ذات أهمية كبيرة، وتأتي أهميته من تقييم ابن خير الموضوعات وما يتعلق بها من مؤلفيها ورواتها.

ثم أنهى كتابه بتسمية الشيوخ الذين روى عنهم وأجازوا له لفظاً وخطاً ممن لقيهم وممن لم يلقهم.

فكتابه هذا مصدر مهم لأغلب الباحثين، يرجعون إليه وينقلون منه، فيوثّقون معلوماتهم بما جاء فيه، وخاصةً فيما يتعلق بتراجم الأعلام وغيرها، والعلوم المختلفة التي ذكر التأليف فيها.

وبلغت الكـتب التـي سمعها أو قرأها أو أُجـيزت لـه مما سجله فـي فهـرسته 1045 مصـنفاً من أمهات المؤلـفات العربية التي تناولت بالبحث أكثر العلم والفنون التي كانت معروفة في زمانه، وتعود أهمية كتاب الفهرسة في تاريخ التراث العربي الإسلامي سواء في ذلك ما صنّفه المشارقة أو ما كان من الإنتاج الفكري لإخوانهم المغاربة.

كما اشتهر ابن خير بضبط القراءات، حيث استمع من أبي مروان الباجي المشهور باسم صاحب الصلاة، وعن الشيخ الأكبر ابن العربي.

وفاته
توفي سنة 575 هـ.

bottom of page