top of page

ابن البذوخ

تعريف به

أبو جعفر عمر بن علي بن البذوخ القلعي المغربي كان فاضلاً خبيراً بمعرفة الأدوية المفردة والمركبة، وله حُسن نظرٍ في الاطلاع على الأمراض ومداواتها وأقام بدمشق سنيناً كثيرة، وكانت له دكـان عطـر بـاللباديـن يـجلس فيـها ويـعالـج مـن يـأتي إليه أو يـستوصـف منـه، وكان يُهيّئ عنده أدوية كثيرة مركّبة يصنعها من سائر المعاجين والأقراص والسفوفات وغير ذلك يبيع منها وينتفع الناس بها.

وكان مُعتنياً بالكتب الطبية والنظر فيها، وتحقيق ما ذكره المتقدمون من صفة الأمراض ومداواتها وله حواشٍ على كتاب القانون لابن سينا، وكان له أيضاً اعتناء بعلم الحديث، وكان يكتب الشِّعر وله رجز كثير إلا أن أكثر شعره ضعيف.

وعمّر عمراً طويلاً وضعف عن الحركة حتى إنه كان لم يأت إلى دكانه إلاّ محمولاً في محفة، وعَمِي في آخر عمره بماء نزل في عينه؛ لأنه كان كثيراً يغتذي باللبن ويقصد بذلك ترطيب بدنه. 
 
مكانته
وَصَفَهُ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري في تـرجمته: (كـان مـن أعلام أهل الفضـائل، وأواخـر مـن لحـقه السـلف مـن الأوائـل، جـنى بيـده الأدويـة وركّـبها، وعـرف مقـادير رتـبها ورتّـبها، وذهـب وقـد أبقـى للنـاس من ثمره، وكان كأنه ما مات، ولا أكلت أنـواره الظـلمات، ومـضى وهـذا أثره، وبـقي ذبـاب السـيف وهـو أكـثره)، وقـال عـنه خير الدين الزركلي: (عالم بالأدوية المركّبة والمفردة، له معرفة بالطب).

مؤلفاته 
شرح كتاب الفصول لأبقراط.
شرح كـتـاب تقـدمـة المعرفة لأبقراط.
كتاب ذخيرة الألباء.
المفرد في التأليف من الأشباه.
حواش على كتاب القانون لابن سينا.

وفاته
تـوفي بدمـشق فــي سـنة 576هـ.

bottom of page