top of page

إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي

تعريف به

إسـمـاعيـل بـن عبـد الغنـي بــن وَلـي الله بـن عبـد الـرحيـم الـعُمـري الـدهلوي، المـعـروف بـمـولانـا شـاه محمد إسمـاعيـل شهيـد. 

حياته
وُلد بدِهْلِي 12 ربيع الثاني سنة1193هـ، وتوفي والده في صباه، فتربّى في مهد عمه الشيخ عبد القادر بن ولي الله الدهلوي، وقرأ عليه الكتب الدرسيّة، واستفاد من عمَّيْه الشيخ رفيع الدين، والشيخ عبد العزيز أيضاً، ولازمهما مدةً طويلة، وصار بحراً زاخراً في المعقول والمنقول، ثم لازم السيدَ الإمام أحمد بن عرفان، وسافر معه إلى الحرمين الشريفين، سنة سبع وثلاثين ومئتين وألف، فحج وزار، ورجع معه إلى الهند، وساح البلاد والقرى بأمره سنتين، فانتفع به خلق لا يُحصون بِحَدِّ وعد، ثم سافر معه إلى الحدود سنة إحدى وأربعين ومئتين وألف، فجاهد معه في سبيل الله، وكان كالوزير للإمام، يُجهز الجيوش، ويقتحم المعارك العظيمة، بنفسه حتى استشهد في (بَالَاكَوْت) من أرض (ياغستان). 

مكانته بين العلماء 
قال الشيخ محسن بن يحيى التُّرْهَتي في (اليانع الجني): إنه كان أشدهم في دين الله، وأحفظهم للسنة، يغضب لها، ويندب إليها، ويشنع على البدع وأهلها. 

وقال الشيخ صديق بن الحسن خان القَنُّوجي في (الحطة بذكر الصحاح الستة) في ذكر الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي: إن ابن ابنه المَوْلَوِي محمد إسماعيل الشهيد، اقتفى أثر جده في قوله وفعله جميعاً، وتمم ما ابتدأه جده، وأدى ما كان عليه، وبقي ما كان له، والله مجازيه على صوالح الأعمال، وقواطع الأقوال، وصِحاح الأحوال، ولم يكُن ليخترع طريقًا جديداً في الإسلام، كما يزعم الجهال، وقد قال الله:{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ الله وَلَكِنْ كُونُوا رَبّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}(سورة آل عمران، 79) وهو أَحيا كثـيراً مـن السُّـنن الممـاتات، وأَمـات عظـيماً من الإشـراك، والمحدَثات، حتـى نال درجـة الشهـادة العلـيا، وفـاز مـن بـين أقـرانه بالقـدح المعـلى، وبلـغ منـتهى أمـله،    وأقصى أجله. 

مؤلفاته
الصراط المستقيم: جمع فيه ما صح عن شيخه السيد الإمام قولًا وفعلاً، وفيه بابان من إنشاء صاحبه الشيخ عبد الحي ابن هبة الله الصديق البرهانوي.
إيضاح الحق الصريح في أحكام الميت والضريح: في بيان حقيقة السنة والبدعة
منصب إمامة: في تحقيق منصب النبوة والإمامة، وهو مما لم يسبق إليه، 
مبحث إمكان النظير وامتناع النظير.
تنوير العينين في إثبات رفع اليدين
سلك نور. 
تقوية الإيمان.
عبقات.

وفاته
أُستشهِد الشيخ إسماعيل في سبيل الله لستِ ليالي بقين من ذي القعدة سنة 1246 هـ بمعركة بَالَاكُوت.

bottom of page