top of page

إسماعيل ابن الأحمر

نسبه
يوسف بن إسماعيل ابن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن خميس بن نصر بن قيس الخزرجي الأنصاري، فهو بهذا يتصل نسبه بأمير الخزرج سعد بن عبادة من سادة الأنصار بالمدينة.

يُكنى السلطان  بأبي الحجـاج كمـا يُعـرف بأمير المسلميـن، وهو اللقب الملكي الذي غلب على سلاطين بني نصر.

ولد بحمراء غرناطة في الثامن والعشرين من ربيع الثاني عام 718 هـ - 1318م.

صفاته
يُجمل لنا صفات أبي الحجاج معاصره ووزيره لسان الدين ابن الخطيب، فيذكر أنه: (كان أبيض، أزهر، أيدا، مليح القد، جميل الصفات، براق الثنايا، أنجل رجل الشعر أسوده، كث اللحية، وسيمًا، عذب الكلام، عظيم الحلاوة، يفضل الناس بحسن المرأى وجمال الهيئة، كما يفضلهم مقاما ورتبة، وافر العقل، كثير الهيبة إلى ثقوب الذهن، وبعد الغور، والتفطن للمعارضين، والتبريز في كثير من الصنائع العلمية، مائلا إلى الهدنة، مزجها للأمور، كلفًا بالمباني والأثواب، جماعة للحلي والذخيرة، مستميلا لمعاصريه من الملوك.

حياته
كان السلطان أبو الوليد إسماعيل والد أبي الحجاج، قد وكل تربية أبنائه إلى نخبة ممتازة من رجال العلم والرأي والإدارة، أشرفوا على هؤلاء الأمراء في حل وترحال تثقيفًا وتدريبًا، كما تعهدهم صقلًا للمواهب وتنمية للملكات، فكان أن برز لنا أبو الحجاج من بين إخوته الملك الفنان الشاعر، والسياسي الهادئ الوقور، وانعكست توجيهات مؤدبيه على ميوله السلمي من جانب، وعلى ما خلعه على العمارة الأندلسية من نفسيته الشاعر من جانب آخر، بما أضفاه على آثار أسلافه، من ذوق فني له روعته وسحره وجماله.

كذلك حبه للعلم وتقربه  من العلماء، وتعلقه بالآداب والفنون، الذي تجلى فيما قام به من منشات ثقافية، ورعاية للقائمين بالأمر في هذا الميدان.
وهكذا تأثر أبو الحجاج بخلاصة من المربيين العلماء، والمحنكين من رجالات السياسة، أمثال الحاجب أبي النعيم رضوان، والشيخ الرئيس أبي الحسن علي بن الجياب، والمؤرخ لسان الدين ابن الخطيب، وغيرهم ممن حفل بهم بلاط والده أبي الوليد إسماعيل الأول 713- 725 هـ - 1313 - 1324م، ثم بلاط شقيقه السلطان محمد الرابع 725 - 733 هـ -1324-  1333 م.

ويعتبر يوسف الأول رائد هذه النهضة الأدبية التي سادت الأندلس يومئذ، فقد رعى روادها من الأدباء والشعراء والكتاب، كما كانت روحه الشاعرية، تفيض من حين إلى حين، بما يوجبه الخاطر، استجابة لموقف يستدعي القول، أو تلبية لذات نفسه وإلهامها.

بَـيْد أنـه لـم ينـته إليـنا حـتى اليـوم شـيء مـن شعـر هـذا السلـطان، بالـرغم ممـا عُـرف بـه فـي هـذا الميـدان، فـقد تحـدث عـن أبـي الحجـاج كـشاعر كـل مـن وزيـره ابـن الخطـيب فـي بعـض مؤلـفاته الأدبـية كالإحـاطة مـثلا، ثـم المؤرخ ابن حجر العـسقلاني، فـي كـتابه الـدور الكامـنة، فـي أعيـان الثـامنـة وأفـاض كـلا الكاتـبين فـي التنـويه بـأبي الحجـاج كأديـب وفـنان بـرز فـي النـصف الأول مــن الـقـرن الثــامـن الهـجـري، منتـصف القـرن الرابـع   عـشر الميـلادي.


ونضيف أن القاضي شهاب الدين بن فضل الأندلسي قد قال عن أبي الحجاج: أن له يدًا في الموشحات ذلك اللون الشعري الخاص، الذي لم يقتصر انتشاره على المحترفين من أهل الأندلس فحسب، بل تعداه إلى ملوكهم وأمرائهم، فتعاطوه أيضًا، حتى طبقـت للأنـدلـس فـي هذا شهـرة فـاقـت شهـرة المشارقة.

مناصبه
تقلد يوسف الأول شؤون المملكة في 733 هـ - 1333م، ولم تكن سنه يومئذ قد تجاوزت 16 عامًا.

وفاته
توفي سنة 810 هـ.

 

bottom of page