top of page

إسرافيل عليه السلام

أحد الملائكة المقربين الأشراف، أوكله الله تعالى النَّفخَ بالصُّور (القَرْن)، والنَّفخُ يكون على ثلاثةِ مراحل: النفخةُ الأولى هي نفخةُ (الفَزَع)، والثانية هي نفخةُ (الصَعْق) ثم نفخةُ (البعث)، ولم يرد ذكر اسم إسرافيل في القرآن الكريم، بل ورد في كتب السنة النبوية.

والمَلَك إسرافيل هو أول من يبعثه الله عز وجل عز وجل من (الصعق)، ليَنْفُخَ في الصُّور نفخَةَ (البعث). 


 والصُّـور يكون على هيئة قَرْن، اتساعُ كل دائرة منه وحجمها هو كما بين السماوات والأرض، وعندما يأمرُ الله عز وجل بالنفخِ للبعث (النفخة الثالثة) تخرُجُ الأرواح من الصور كالفراش، بأعدادٍ هائلةٍ فيقول عند ذلك الله عز وجل: (وعِزَّتيِ وجلالي لتَرْجَعَنّ كل روح إلى البَدَنِ الذي كانت تَعْمُرُهُ في الدنيا)، فتنصاعُ الأرواحُ لأمرِ الله تعالى وقدرتِهِ، وتدخلُ كل روح في الجسد الذي كانت فيه، وتخرجُ الخلائقُ مُتسارعةً إلى أرض المحشر.
 
وبالنسبة لحجمِ إسرافيل عليه السلام، فلا يوجد من الصحاح ما يفيد بذلك مباشرة، وكل الأحاديث التي وردت ضعيفة، ولكن يمكننا تقدير حجمه عليه السلام من خلال وصف حجم الصُّورِ (البوق) الذي يحمله.

وأيضًا من خلال حديث رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال قال رسول الله : (أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام) أو بما يقدر بمسافة 95،155،200 كيلومتر (خمسة وتسعين مليون ومائة خمسة وخمسون ألف ومئتي كيلومتر). 

وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله : (كيف أنْعَمُ وصاحب القرن قد الْتَقَمَ القَرْنَ وحَنَىَ جبهته وانتظر أن يُؤْذَنَ له) قالوا: كيف نقول يا رسول الله ؟ قال: (حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا).

ذكر الرسول  له 
تسميته بإسرافيل: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان نبي الله  يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟، قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته بالليل بقوله رب جبرائيل وميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك، فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. 

صفاته
قال النبي : (إِنَّ طَرفَ صَاحِبِ الصُّوَرِ مُذْ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ، يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ، مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُريَّانِ). 

bottom of page