top of page

أم ذر

تعريف بها
أم ذر هي إحدى الصحابيات، وهي امرأة أبي ذر الغفاري -رضي الله عنهما-.

إسلامها
أسلمت أم ذر هي وزوجها أبي ذر الغفاري، وتركا عبادة الأصنام، حيث كان لأبي ذر قبل إسلامه صنم يقال له نهم، أتاه أبو ذر يومًا فصبّ له لبنًا وتركه، ثم التفت فرأى كلبًا يشرب اللبن ثم بال على الصنم. ثم ذكر الخبر لامرأته، فأدركت أن الصنم لا ينفع ولا يضر.

بعد إسلام أم ذر وزوجها، سافرا إلى يثرب، وبقيا بها إلى أن توسعت الفتوحات الإسلامية، فخرجا إلى الشام. ووجد أبو ذر حال المسلمين قد تغيّر، فألفوا رغد العيش، فأنّب أبو ذر معاوية بن أبي سفيان على ترف عيش المسلمين، فاشتكاه معاوية للخليفة عثمان بن عفان، فاستئذن أبو ذر عثمان في الخروج من المدينة، فسكن هو وزوجته في الربذة وبنى فيها مسجدًا، وفيها أقاموا حتى وفاته.

موقفها يوم وفاة زوجها 
روى الإمام أحمد بسنده عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه؟ قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله  يقول: (لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران أو يحتسبان فيردان النار أبدًا)، وإني سمعت رسول الله  يقول: (ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين)، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة والله ما كذبت ولا كذبت.

قال أبو نعيم في الحلية: فقال لها: فانظري الطريق. فقالت: أنّى وقد انقطع الحاج، فكانت تشتد إلى كثيبٍ تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرِّضه، ثم ترجع إلى الكثيب، فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم، فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها، قالوا: ما لك؟ قالت: امرؤا من المسلمين تكفنونه يموت. قالوا: من هو؟ قالت: أبو ذر فغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاءوه.وقال: أبشروا فحدّثهم، وقال: إني سمعت رسول الله  يقول: (لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين)، وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو نقيبًا أو بريدًا، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال، إلا فتى من الأنصار، قال: يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئًا أكفنك في ردائي هذا الذي علي، وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي. قال: أنت فكفني، فكفنه الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الأدبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان.

وفاتها
لم يذكر أحد من المؤرخين سنة وفاتها.

bottom of page