top of page

أمُ حرام بنتُ ملحان

نسبها
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن النجار الأنصارية الخزرجية.

قصة إسلامها
عـندما عـرض الرسول  نفسه على القبائل القادمة إلى مكة من أنحاء الجزيرة العربية أثناء موسم الحج. كان أهل يثرب ممن لَقِيهم، ومن بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام، وعبادة بن الصامت، زوجها.

فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن، وآمنوا بالله تعالى وبرسالة النبي  ونبوَّته، فكانوا كلما سمعوا من رسول الله آية أو سورة، أثَّرت في نفوسهم ولامست أفئدتهم، فأصبحوا يذكرون الرسول  في مجالسهم، وينشرونه في أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم. 


وفي العام المقبل، قَدِمَ إلى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً، فلقوا رسول الله في العقبة وهي العقبة الأولى. وكان من بين النقباء الاثني عشر عبادة بن الصامت، الذي عاد مع بقية صحبه ينشرون الدين في كل أنحاء المدينة، حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ القرآن. واعتنقت الأختان أم حرام وأم سليم الدين الإسلامي، لأنه صادف ما فُطرتا عليه من فضائل، فاستجابتا بسرعة وشرعتا بتطبيق مبادئه وتعاليمه.

صفاتها
الشجاعة وحب الجهاد 

ظهرت شجاعتها حين طلبت من النبي  أن يدعو لها أن تكون من الغازين في البحر، برغم عدم خبرة العرب في حروب البحار.

وشاركت في معارك أُحد وحُنين والخندق والفتح والطائف مع زوجها عبادة.

أم حرام من محارم الرسول 
كانت أم حرام خالة الرسول  في الرضاعة. 
قال النووي رحمه الله: (اتفق العلماء على أن أم حرام كانت محرما له . واختلفوا في كيفية ذلك، فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار).

من مواقفها مع الرسول 
وروى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّه  فَأَطْعَمَتْهُ وَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ  ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ شَكَّ إِسْحَاقُ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ وَمَا يُـضْحِكُـكَ يَـا رَسُـولَ اللَّهِ  قالَ نَـاسٌ مِنْ أُمَّـتِي عُـرِضُـوا عَلَـيَّ غُـزَاةً فِـي سَبِيـلِ اللَّهِ كَمَا قَـالَ فِي الأَوَّلِ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُـولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْـهُمْ قالَ أَنْتِ مِنْ الأَوَّلِينَ فَرَكِبَـتْ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْـنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَـنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ.


وفاتها
عـنـدما خــرجـت مـع زوجــها عـبـادة غــازيـة فــي البـحـر، ووصــلوا إلــى جــزيـرة قـبـرص، خـرجت مـن البـحر، فقـربت إليـها دابـة لتـركبها فصـرعتـها فماتت ودُفِنَت في موضعها، وذلك في إمارة معاوية وخلافة عثمان.

bottom of page