top of page

ألب أرسلان 

تعريف به
ألــب أرسـلان هــو السـلــطـان الـثــانـي للـدولة السلجـوقيـة الـكـبرى، وقـد لَعِـبَ دورًا هـامًا فـي تأسـيس دولـة السلاجقـة، ولُقِّـب بـالملـك العادل والسلطـان العـالم   لعِـظَـم مُلـكه.

وهو ابن والي خُراسان جاغري بك، وبعد وفاة أبيه، تولّى منصب والي خراسان، وعمه طُغرُل بك وهو المؤسس الحقيقي للدولة السلجوقية، وبعد وفاته وعلى وصيته تولى أخ ألب أرسلان سليمان بك حكم السلاجقة، ولكن الأمراء الأتراك اعترضوا ورفضوا حُكم سليمان بك، واعترفوا بألب أرسلان كسلطان لهم. 

حياته
تولى السطان ألب أرسلان الحكم، وفُتِحت في عهده أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى، وأرمينيا وجورجيا، وبمساعدة وزيره أبو علي حسن بن علي بن إسحاق المعروف بـنظام الملك والذي اشتُهِر بعلمه وحكمته السياسية، وبهذا امتدت أراضي ألب أرسلان بسهولة حتى تركستان.

وفي عام 1071م هجم ألب أرسلان مع الجيش العراقي وخراسان على أذربيجان وفتح تلك البلاد، وسار بعدها فـي طريق ديـار بـكر إلـى الـجزيرة وشـانلي أورفا وحاصرهما، وهكذا وسّع حدود دولته بسرعة.


ومـن ثـم اتجـه الـسلطان مـع جيشـه إلـى مـلاذ كـرد وحـارب الجيش البـزنطي، وانـتصر على الإمـبراطور رومـانوس جاليـنوس فـي معـركة مـلاذ كرد فـي الساـدس والعشـرين من آب/ أغسطس عام 1071م، ونجح في المحافظة على ممتلكات دولته وتوسيع حدودها كذلك. 

وتُعـتـبر مـعـركة مــلاذ كـرد واحـدة مـن أهــم المـعـارك فــي الــتـاريخ الإســلامـي، وفـي التــاريـخ السـلجـوقي، وكــانـت أيـــضـًا بـدايــة لنـهــاية الدولـة البيزنطية.

​اهتـم ألـب ارسـلان فـي عهده بالعـلوم والأدباء، وظـهـرت فـي زمـنه شخصـيـات مـهـمـة كـ(عمر الخيام) الـذي أنشأ المدراس، وأشهـرها المدرسة النظامية والتي تأخذ اسمها من وزير نظام الملك في بغداد وتخرَّج منها الإمام الغزالي، وبهاء الدين شداد، وعماد الدين الأصفهاني، وابن عسـاكر، وابـن تـومرت والـشـاعـر الـفـارسـي السعدي الشيرازي.

وفاته
قُتل في 465هـ - 1072م   ودفن في مدينة مرو.

bottom of page