top of page

أحمد الناصر لدين الله

نسبه 
أبو العباس (الناصر لدين الله) أحمد بن الحسن المستضيء، ولد يوم الاثنين 10 رجب سنة 553هـ، وأُمُّه تركية اسمها زمرد، حكم في بغداد بين عامي (1180 و1225 م)(577 هـ و 623هـ).

صفاته
عالماً، ومؤلفاً، وشاعراً، وراوياً للحديث.


خلافته
بُـويـع لـه عنـد مـوت أبــيـه فـي مُـسـتـهل ذي الـقـعـدة سـنـة 575هـ، فــتـولى الحـكـم بــعـد أبــيـه المــسـتـضئ بــأمــر الله، وحـكـم مـا يقـارب خـمسيـن عامًا.

وأجاز له جماعة: منهم أبو الحسن عبد الحق اليوسفي، وأبو الحسن علي بن عساكر البطايحي، وشهد له وأجازه هو لجماعة فكانوا يُحدِّثون عنه في حياته ويتنافسون في ذلك رغبة في الفَخر لا في الإسناد، وفي بداية سنوات خلافته كان هدفُه أن يَسحقَ القوة السلجوقية، فحرَّض تمرداً ضد السلطان السلجوقي شاه خوارزم تكش بن أرسلان، وهاجم القوات السلجوقية، وهزمهم الخليفة بعض محافظات بلاد فارس التي كانت قد حملت من قبل السلاجقة، وأرسل الناصر لدين الله وزيره إلى تكش مع بعض الهدايا، لكنَّ الوزير الأحمق أغضب تكش حاد المزاج، فهاجم تكش قوات الخليفة ودحرهم، وسادت العلاقات العدائية فيما بينهما لعدة سنوات، ثم قام الخليفة باغتيال حاكم من حكام تكش بواسطة مبعوث إسماعيلي. 

سياسته
كانت سياسة الناصر لدين الله تعتمد على إحسان انتخاب الرجال للأعمال، فأَدخل في خدمة الدولة طائفتين كانتا متعاديتين بينهما ومعاديتين للدولة العباسية، وهما الشيعة والحنابلة، وقطع دابر الطائفية من دولته، وأزال أثار الأعاجم التي تذكر الشعب بسلطتهم وسلطانهم، وكانت لا تَخفى عليه خافية في الداخل والخارج، ولا يَخفى عليه سر من أسرار الدول، بحيث ظن الناس أن الجن كانت تنقل إليه الأخبار.

مؤلفاته
(روح العارفين) (كتاب) في الحديث النبوي الشريف، رواه عن شيوخه الثقاة الأثبات، وأجاز فيه جماعة من علماء العالم الإسلامي، وشَرَحه جماعة من المشتغلين بالحديث، منهم سبط ابن الجوزي، وأبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلاني، وحقق الكتاب ونشره في بيروت بدري محمد فهد سنة 2001م.

وفاته
تُوفي في رمضان سنة 622هـ، وكان قد استحدث نظام الفتوة والتجنيد وادخل الكثير من شباب بغداد الجيش، وأزال آثار العجم وهدم قصور السلاجقة ودانت له الدنيا وفتح البلدان وسيطر الخليفة فيها، كأن لم يكن من قبل وأمر ونهى، وعمَّر أسوار بغداد وأعاد لها الهيبة والمجد وبايعهُ كل سلاطين المسلمين، وأدُّوا له الطاعة، ومنهم صلاح الدين الأيوبي، الذي بعث برايته وترسه للخليفة يوم وفاته، وهذا دليل على تبعيته للخليفة.

bottom of page