top of page

أبو سعيدٍ الخدري

سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.

أمُّه هي أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي النجار، وله أخٌ من أمُّه هو قتادة بن النعمان الظفري، وقد شهد أخوه غزوة بدر، في حين استشهد أبوه مالك بن سنان في معركة أحد.

وُلِد في المدينة المنورة في السنة العاشرة قبل هجرة الرسول   إلى يثرب، وهو من الأنصار من الخزرج، كما يُعتبر أحد الصحابة الأجلاّء الذين دافعوا عن رسول الله ، وتأثروا به، ونقلوا دعوته. 

إسلامه
أسلم أبو سعيد الخدري الإسلام في سن مبكّر قبل وصوله سن البلوغ، إلا أنّه لم يشهد غزوة بدر نظراً لصِغَر عمره، كما تقدَّم في السنة الثالثة بعد الهجرة ليُشارك في غزوة أحد مع النبـي ، إلا أنّ النبي  منعه من المشاركة لصِغر سنه.

وقـد شهـد بيـعة الـرضوان، وشارك في غزوة الخندق حيث تُعد أولى الغزوات التي حضرها مع الرسول ، وغـزوة بنـي المصـطلـق، إضـافة إلى عشرات الغَزوات الأُخرى. 

صفاته
يُعتبر أبو سعيد الخدري من رُواة الحديث النبوي الشريف، فقد روى عن الرسول محمد  ما يقارب ألفاً ومئة وسبعين حديثاً، كما روى عمّن سبقه من الصحابة أمثال أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهم جميعاً-، كما روى عنه الحديث العديد من الصحابة والتابعين أمثال: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأنس بن مالك، وغيرهم، لما أنّهم شهدوا أيضاً بصدقِه وأدبِ أخلاقه. 

ويُعتبر أبو سعيد واعظاً وناصحاً للخُلفاء ومخلصاً لهم في ذلك، ويُعتبر حافظاً لسنن كثيرة وردت عن النبي ، كما روى عنه علماً كثيراً، وكان من أفضل علماء الأنصار، ومن أكثر الصحابة فضلاً، وكان مُفتٍ في المدينة كونه كان من أكثر الصحابة تفقهاً. 

وفاته
توفي أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- سنة 74 هـ عن عمر يناهز 86 عام، إلا أنّ هناك أخبار تشير إلى أنّ وفاته كانت سنة 64هــ، ولا بد من الإشارة إلى أنّه دفن في البقيع بعد وفاته.

bottom of page