top of page

أبو سعد الهروي

تعريف به

محمد بن نصر بن منصور، أبو سعد القـاضـي البشـكانـي،  الهـروي،  المحـدث،  الفقيـه، الأديب، وكـان يُلـقب بـزيـن الإسلام. 

حياته
كان في صباه يؤدِّب الصبيان، وكان في بداية أمره ورّاقاً في بعض المدارس، فسار إلى بغداد وتقلَّب به الزمان، واتصل بالخليفة وصار سفيراً بينه وبين الملوك، ثم ترقَّت حاله وبلغ ما بلغ.

قال السمعاني:
“وكان في ابتداء أمره من النازلين في الدرجة، مختلفًا إلى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة، مُكتسبًا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشىءٍ من الأصول وخط حسن، ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق إلى أن اتصل بخدمة دار الخلافة، وأقام بها مدة من الزمان حتى عُرف بالكفاية، ثم صار رسولًا من تلك الحضرة إلى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر، وأعدّ أنواع الأهب والخدم والحشم، وتولّى قضاء الممالك”. 

عمله
قدم دمشق ووعظ بها، ثم توجه إلى بغداد، فولي قضاء الشام وعاد إلى دمشق قاضيًا، فأقام بها مدة ثم رجع إلى العراق، وقد ولي القضاء في مدن كثيرة بالعجم.

قال ابن النجار: ولي القـضـاء ببـغداد سنـة اثـنتيـن وخـمسمائـة للمستـظـهر بـالله على حريم دار لخلافة وما يليه من النواحي والأقطار، وديار مضر، وربيعة، وغير ذلك.

واستناب في القضاء أبا سعد المبارك بن علي المخرمي الحنبلي بباب المراتب وباب الأزج، والحسن بن محمد الأسراباذي الحنفي باب النوبي، وأبا الفتح عبد الله بن البصاوي بسوق الثلاثاء.

وعُزِل، فاتصل بسلاطين الـدولـة السلجـوقيــة، فكان يسعى بالسفارات السلطانية متنقلاً بين مصر والشام وخراسان والعراق، إلى أن قتل مع ابنه في جامع همدان شهيدًا. 

مكانته 
قال عبد الغافر بن إسماعيل في تذييل تاريخ نيسابور: محمد بن نصر بن منصور القاضي أبو سعد الهروي: رجل من الرجال، داهٍ من الدُّهاة، كان من ابتداء أمره من النازلين في الدرجة مكتسبًا بالوراقة، وتوجيه الوقت في ضيق من المعيشة، وكان ذا حظ في العربية ومعرفةٍ من الأصول وخط حسن، سخي النفس بذولاً لما تحويه.

وقال ابن الأثير:
وكـان ذا مـروءة غـزيرة، وتـقدم كـثير فـي الـدولة السلجوقية.

وفاته
قـتلتــه البـاطـنـيــة الإسماعيلية بهمدان في شـعبان سنة  518 هـ - 1124 م.

bottom of page