top of page

أبو ذر الغِفاري

نسبه
أبو ذر الغفاري هو أبو ذَرّ، ويقال أبو الذَرّ جندب بن جنادة الغفاري، وقد اختلف في اسمه، فقيل: جندب بن عبد الله، وقيل: جندب بن السكن، والمشهور جندب بن جنادة، وأم أبي ذَرّ هي رملة بنت الوقيعة الغفارية، وقد أسلمت -رضي الله عنها-. 

حياته في الجاهلية
اشتهرت قبيلته بقطع الطريق والسطو على المسافرين والتجار وسلب أموالهم بالقوة، وكان أبو ذَرّ شجاعًا يقطع الطريق وحده، على ظهر فرسه أو على قدميه كأنه السبع، فيطرق الحي ويسلب كل ما يستطيع سلبه.

ملامح شخصيته
كـان أسمر اللون نحيفًا طويلاً يملأ الشيب رأسه ولحيته، قال أبو قلابة عن رجل من بني عامر: «دخلت مسجد مِنى فإذا شيخ معروق آدم (أي أسمر اللون)، عليه حُلَّة قِطْريٌّ، فعرفت أنه أبو ذَرّ بالنعت».

وعُرف بالزهدُ الشديدُ والتواضع، وصدقُ اللهجة، وكان حريصًا على الجهاد رغم كل الصعوبات التي واجهت المسلمين.

أثرُ الرسولِ  في تربيته
كان أبو ذر ممن أسلموا قديمًا، فكان للنبي  أثرٌ كبير وواضحٌ في حياة أبي ذر حيث ساهمت طول المدة التي قضاها مع النبي  في أن يأخذ عن الرسول الكثير؛ فعن حاطب قال: قال أبو ذر: «ما ترك رسول الله شيئًا مما صبّه جبريل وميكائيل -عليهما السلام- في صدره إلا قد صبّه في صدري».

بعض مواقفه مع الرسول  
ورد في صحيح مسلم عن أبي ذَر ّ قال: سألت رسول الله : هل رأيت ربك؟ قال: «نور أنَّى أراه»، قال النووي: أي حجابه نور.

وعن أبي ذَرّ قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: «يا أبا ذَرّ، إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلاّ من أخذها بحقها، وأدَّى الذي عليه فيها».

وفاته
تُوفِّي أبو ذر الغفاري بالرَّبَذَة سنة 32هـ - 652م.

bottom of page