top of page

أبو دُجانة

نسبه
أبو دجانة هو سماك بن خرشة من بني ساعدة من الخزرج أسلم مبكِّراً مع قومه الأنصار، وقد آخى رسولُ اللهِ  بينهَ وبين عُتبة بن غزوان، وشهد معركةَ بدرٍ مع رسولِ الله .

أهم ملامح حياته
شهد مع النبي  غزوات بدر وأحد وخيبر وحنين، ثم شهد حروب الردة، وكان من شجعان المسلمين، وكانت له عصابة حمراء  يرتديها تُميّزه في المعارك. 

أثر الرسول ِ في تربيته
عن الزبيرِ بنِ العوام قال: عرض رسولُ الله  سيفًا يومَ أحد فقال: (من يأخذُ هذا السيف بحقِه؟)، فقمتُ فقلت: أنا يا رسولَ الله، فأَعْرَضَ عني، ثم قال: (من يأخذُ هذا السيفَ بحقِه؟)، فقلت: أنا يا رسولَ الله، فأَعْرَضَ عني، ثم قال: (من يأخذ هذا السيفَ بحقِه؟)، فقام أبو دجانة، فقال: أنا آخذه يا رسولَ الله بحقهِ، فما حقه؟ قال: (ألا تقتلَ به مسلمًا، ولا تفرَّ به عن كافر)، قال: فدفعه إليه، وكان إذا أراد القِتالَ أَعلم بعصابة.

من مواقفِه مع الرسول 
عن قتادة بن النعمان قال: كنت نُصبَ وجهِ رسوِل  الله يومَ أحد، أقي وجهَ رسولِ الله، وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهرِ رسول اللهِ بظهره، حتى امتلأ ظهرُه سهامًا.

مواقفه مع الصحابة
قـال زيـد بـن أسـلم: دُخِل على أبي دجانة وهـو مريض - وكان وجهُهُ يتهلل- فقيل له: مـا لوجـهك يتـهلل، فقـال: ما مـن عملي شيءٌ أوثقُ عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا.


وما قيل عن أبي دجانة
عن ابن عباس قال: دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة -رضي الله عنهما-، وهي تَغسلُ الدم عن وجهِ رسولِ الله  فقال: خذيه، فلقد أحسنتُ به القتال، فقال رسولُ الله  : (إن كنت قد أحسنتَ القتالَ اليوم، فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة).

وفاته
شـهد اليمـامةَ، ويقــال: أنَّــه كـان مـمـن اقـتحمَ على بنــي حنيفــة يومـئـذ الـحـديقة، فانـكسرت رِجـلُه فلـم يـزل يقـاتلُ حتـى قـُتِل يومـئذ، وقـد قـَتَلَ مسيـلمةَ وحشـيُ بنُ حـرب، رمـاه وحشـيُ بالحـربةِ، وعـلاه أبـو دجـانة بالـسيف، قال وحشي: فربك أعلَم أيُّنا قتله.


تُـوفـيَ أبـو دجـانـة سنة 12هـ.

bottom of page