top of page

أبو جعفر السمناني

تعريف به

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر السمناني. 

حياته
مولود في مدينة سمنان سنة 361 هـ، ثم رحل إلى بغداد وأقام فيها، وتتلمذ في بغداد على أيدي علي بن عمر السكري، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي القاسم بن حبابة، ونصر بن أحمد المرجي، كما تتلمذ على أيدي نصر بن أحمد بن الخليل الموصلي، ولازم ابن الباقلاني حتى برع في   علم الكلام.

تولى السمناني القضاء بالموصل، وظل في هذا المنصب حتى توفي وهو قاضي الموصل، وكانت داره مجمع العلماء، وذكر ابن كثير في أحداث سنة 412 هـ ما نصه: “ثم دخلت سنة اثنتي عشرة وأربعمئة، وفيها تولى القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد السمناني الحسبة والمواريث ببغداد وخلع عليه السواد”.

وحينما كان قاضيًا على الموصل كف بصره، قال الخطيب البغدادي: حدثنا القاضي أبو جعفر السمناني من حفظه بعد أن كف بصره قال: لقنني أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال: لقنني شيبان بن فروخ الأبلي قال: لقنني سعيد بن سليم قال: لقنني أنس بن مالك أن النبي قال: (يقول الله تعالى: إذا أخذت كريمتي العبد فصبر إيماناً واحتساباً لم أرض له ثواباً دون الجنة، قيل: يا رسول الله، وان كانت واحدة؟ قال: وان كانت واحدة).

قال عنه الخطيب البغدادي: كان ثقة عالماً فاضلاً سخياً، حسن الكلام عراقي المذهب، ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري، وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون، وله تصانيف.


وقـال ابـن حزم: السمـناني المكفـوف قاضـي الموصـل أكبـر أصحـاب البـاقـلاني مقـدم الأشعـرية فـي وقـتنا. 

وقـال الإمـام الـذهـبـي فـي كـتـابه (سـير أعــلام النبـلاء): العـلامة، قاضـي الموصـل، أَبـو جعـفر، كـان مـن أذكـياء العالم.

تتـلمـذ عـلى أيـدي القـاضي أبـو جعـفر السـمناني عـدد كـبير مـن كبـار الأئمـة أمثـال: الـقاضـي أبـو الولـيد البـاجـي، وـهو سليـمان بـن خلـف بـن سعـد بـن أيـوب التجـيبي الأنـدلـسي البـاجي الفـقيه المالـكي أحـد الحفـاظ المكثرين في الفقه والحديث.

وكذلك تتلمذ على يديه عمر بن عبدالعزيز بن أحمد أبو طاهر الفاشاني المروزي، الفقيه الشافعي. 

وفاته
توفي السماني في يوم السادس من شهر ربيع الأول من سنة 444 هـ، وكان له ثلاث وثمانون سنة، 
وقد ذكر ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) في ترجمة السمناني أنه توفي وقد بلغ خمساً وثمانين سنة، ولم يذكر تاريخ مولده.

bottom of page