top of page

أبو أيوب الأنصاري

نسبه
أبو أيوب الأنصاري هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو، وهو معروفٌ باسمه وكنيته، واختلفت الروايات في نسبه من جهة الأم، فقيل أن أمَّه هي هند بنت سعيد بن عمرو بن امرؤ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل هي زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل هي هند بنت سعد بن كعب بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. 

إسلامه وجهاده
أسلم أبو أيوب الأنصاري قبل هجرة الرسول  إلى المدينة، وشَهِد العقبة، وقد أثّر الرسول  في تربيته، وهو الصحابي الذي خصَّه الرسول  بالنزول في منزله حينما جاء إلى يثرب مهاجراً، فأقام عنده إلى أن بنى مسجده وحجرته ثم انتقل إليه، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ النبي  آخى بينه وبين الصحابي مصعب بن عمير، وكان أبو أيوب الأنصاري من حاشية علي بن أبي طالب، فولاّه على المدينة المنورة إلى أنْ دخلها جيش معاوية، ثم لحق به إلى العراق، وولاّه على خيله يوم النهروان. 

عاش أبو أيوب الأنصاري حياته غازياً، إلى أن قيل أنه لم يتخلّف عن غزوةٍ غزاها المسلمون في عهد رسول الله ، ولم يتوقف جهاده على ما كان منه في حياة الرسول ، وإنّما استمر بالجهاد وظلَّ في الساحات يقاتل المشركين بعد وفاة الرسول ، وقد غزا آخر غزواته وعمره ثمانون سنة في عهد معاوية حينما حضّر جيشاً بقيادة ابنه يزيد لفتح القسطنطينية، ولم يمنعه تقدّمه في العمر من القتال في سبيل الله، إلاّ أنه مرض في طريقه.

وفاته
تـوفي أبـو أيوب الأنصـاري عـام 50هـ، وقيـل عـام واحـدٍ وخمسيـن، وقيـل عـام اثنـين وخمسيـن، وهـو الأرجـح، حيـث كان في جيشٍ أطلقه معاوية بقيادة ابنه يزيد، إلاّ أنّه مرض وهم في الطريق، وأوصاهم بمتابعة القتال، ودفنه عند أسوار القسطنطينية، ففعلوا.

bottom of page