top of page

أبو موسى الأشعري

نسبه
أبـو مـوسى عبد الله بن قيس الأشعري هو صحابي جليل ولاّه النبي محمد  على كلٍ من زبيد وعدن، كما قد ولاّه عمر بن الخطاب على البصرة، أما في عهد عثمان بن عفان فقد توّلى مدينة الكوفة، وقد شهد العديد من الغزوات مع النبي ومع الصحابة الكرام. 


وينتـمـي أبـو موسـى عبـد الله بـن قيـس الأشعـري إلـى قبيـلة الأشـعرييـن القحـطانيـة اليـمانية، حيث قدّم أبو موسى الأشعري إلى مكة قبل الإسلام، وقد أسلم في مكة المكرمة، وقد رحل إلى قبيلته في اليمن. 

جهاده 
تعتبر غزوة خيبر هي أول المعارك التي شهدها أبو موسى الأشعري مع النبي  كما أنّه شارك في أوطاس التي بعثها النبي  بعد غزوة حنين والتي قادها أبو عامر الأشعري عم أبي موسى، لقتال هوازن بقيادة دريد بن الصمة، والتي قتل فيها أبا عامر، وقد قتل أبو موسى قاتِلَه، فدعا لهما النبي  عند عودته من خلال قوله: (اللهمَّ! اغفِرْ لعُبيدٍ، أبي عامرٍ) حتى رأيتُ بياضَ إبطَيه، ثم قال (اللهمَّ! اجعلْه يومَ القيامةِ فوقَ كثيرٍ من خلقِك) (صحيح)، وقد شارك أبو موسى في الفتح الإسلامي للشام، وشارك في فتح كلٍ من تستر، والرُّها، وسميساط وما حولهم. 

وبعد مقتل عمر بن الخطاب عزل عثمان بن عفان أبا موسى عن البصرة، وتولّى مكانه عبد الله بن عامر بن كريز، وقد خرج أبو موسى من البصرة وما معه سوى 600 درهم عطاء عياله، وفيما بعد انتقل إلى الكوفة، وأقام بها حتى أُخرج سعيد بن العاص منها، وقد طلب أهل الكوفة من عثمان أن يستعمل أبا موسى عليهم، فاستعمله، وبقي والياً عليها حتى قُتل عثمان. 


وعند اندلاع فتنة مقتل عثمان، اختار أبو موسى الانضمام إلى حزب علي بن أبي طالب، الذي اختاره ليكون مُحكّمًا في جلسة التحكيم التي لجأ إليها الفريقان بعد وقعة صفين. 

وفاته
تختلف الروايات التي تحدثت عن وفاة أبي موسى، حيث قيل أنه مات سنة 42 هـ، وقد قيل أيضاً أنّه مات في سنة 44 هـ، بالإضافة إلى وجود خلاف حول مكان وفاته، حيث قيل مات في الكوفة، وقيل مات في مكة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هيئته تميزت بأنّه خفيف الجسم وخفيف اللحية، كما أنّه كان قصيراً.

bottom of page